في إطار مكافحة الهوية المزيفة، كأكثر المشكلات شيوعا بتطبيقات التعارف على الإنترنت، من المقرر أن يطلب تطبيق التعارف ”تندر“ (Tinder) من مستخدميه الكشف عن وجوههم الحقيقية في ملفاتهم الشخصية.
ووفقا لتقرير نشره موقع ”تك كرانش“ التقني، أعلن التطبيق الأمريكي أنه ”سيعمل تدريجيا على التحقق من هوية أعضائه حول العالم؛ بهدف إنشاء مجتمع آمن وأصيل وخال من الملفات الشخصية الزائفة“.
وبحسب التقرير، سيتيح التطبيق ميزة التحقق من الهوية الخاصة به لجميع الأعضاء في أنحاء العالم قريبا، وسيسمح بذلك عن طريق تحميل وثائق رسمية، بما في ذلك جواز السفر وغير ذلك، لكن يمكن أن يختلف ذلك من بلد إلى آخر.
وقال مطورو ”تندر“، عبر بيان رسمي، إن ”التطبيق سيراعي توصيات الخبراء والأوراق المطلوبة حسب كل دولة، بالإضافة إلى اللوائح والقوانين المحلية أثناء طرح الميزة“.
وأشار البيان إلى أن ”خطوة التحقق هذه – التي تم اختبارها بالفعل في اليابان في عام 2019 – ستعتمد على كل دولة، وستكون اختيارية على الأقل في البداية، ما لم تفرضها القوانين المحلية“.
ولم يستبعد أن يصبح هذا التحقق إجباريا في نهاية المطاف.
ومعروف لدى أي شخص كان على اتصال بتطبيقات التعارف، أن المستخدم الموجود على الجانب الآخر لا يظهر في الغالب بهويته الحقيقية.
كما لم يتم التعامل مع مشكلات أمان المستخدم بجدية أكبر، لذا، تبدو الخطوة الأخيرة، بالتحقق من الملف الشخصي باستخدام بطاقة هوية أو مستند آخر، معالجة لهذا الملف.
وحاليا، لا يسمح ”تندر“ إلا بالتحقق من الحساب، بناء على خوارزمية شاملة تتوثق من درجة التشابه بين الصور المنشورة والصورة الملتقطة.
ويعرض التطبيق، شارة زرقاء على ملفات تعريف المستخدمين الذين أكملوا العملية بأكملها بنجاح.
ووفقا لمطوري التطبيق، ”سيكون التحديث الجديد، متاحا لجميع المستخدمين في الأشهر المقبلة“.
وسيعمل ”تندر“ مع سلطات البلدان، لتوضيح نوع المستندات التي ستسمح بالتحقق السريع والآمن من الملف الشخصي في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقق من بطاقة الهوية سيكون اختياريا، ما لم ينص القانون المحلي على خلاف ذلك.
وفي عام 2019، تعين على المواطنين اليابانيين الذين يرغبون في استخدام التطبيق تقديم وثيقة هوية صالحة تؤكد سنهم القانوني.
ومع ذلك، فإن العديد من المستخدمين لديهم شكوك حول الميزة الجديدة، وفي العديد من التعليقات، كرروا كلمة ”الخصوصية“.
ومن ناحيتهم، يدرك ممثلو التطبيق جيدا أوجه القصور المحتملة، ويقولون عن الأمر: ”نعلم أنه في أجزاء كثيرة من العالم وفي المجتمعات المهمشة تقليديا، قد يكون لدى الأشخاص حجج مقنعة لرفض مشاركة هويتهم الحقيقية على الإنترنت“.
لكنهم أضافوا: ”يعد تطوير أداة تحقق عادلة من الهوية، خطوة صعبة، ولكنها ضرورية حقا نحو الأمان، لذلك نتوقع من خبرائنا ومجتمعنا المساعدة في تشكيل وإثراء ما نسعى إليه“.