ارتفعت حصيلة قتلى القصف بالغازات السامة الذي شنه طيران النظام السوري على مدينة خان شيخون بريف إدلب في شمال غرب سوريا أمس إلى 72 شخصًا، فيما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الكيميائي ويطالب بإجراء تحقيق في أسرع وقت.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له اليوم أن هناك 20 طفلاً من بين الضحايا و17 امرأة وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عشرات المصابين إضافة إلى مفقودين.
وبين أحد افراد الطاقم الطبي أن عوارض المصابين تضمنت حدقات دبوسية واختلاجات وخروج اللعاب من الفم وارتفاع في النبض وهي شبيهة بعوارض هجوم كيميائي.
وعن ردود الأفعال الدولية، أثار الهجوم أثار استنكارات دولية واسعة بينما حملت عدة دول النظام السوري المسؤولية، إذ قدمت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون ويطالب بإجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن.
ويدعو مشروع القرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن تعد سريعًا تقريرًا يتضمن ما خلصت إليه بشأن الهجوم الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 58 مدنيًا، بينهم 19 طفلاً و13 امرأة، اختناقًا وإصابة 170 آخرين في قصف جوي بغازات سامة استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة والذي اتهمت جهات عدة النظام السوري بالوقوف خلفه.
ويطلب مشروع القرار من النظام السوري أن يسلّم المحققين خطط الطيران وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان يقوم بها حين وقع الهجوم. كما يتعين على النظام السوري أن يسلّم المحققين أسماء كل قادة أسراب المروحيات وأن يفتح أمام المحققين القواعد العسكرية التي يمكن أن تكون استخدمت لشن الهجوم.
ويهدد مشروع القرار بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
