
حضر مراسل صحيفة “منبر الإلكترونية” بتونس ، الزميل حسن المناعي، فعاليات الجسر الجوي السعودي لنقل المساعدات الإغاثية لتونس تصديا لوباء كورونا والتي وجه بها خادم الحرمين الشريفين بشكل عاجل استجابة لطلب من الرئيس التونسي، وبعد ما لمس الزميل “المناعي” على أرض الواقع الفزعة السعودية لمساعدة الأشقاء في تونس كتب “تونس في قلب سلمان “.
وقال ” المناعي”: “تابعت جل ردهات التدخل السعودي السريع عن طريق الجسر الجوي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين لنجدة الشعب التونسي على إثر انهيار منظومته الصحية بتفشي وباء كورونا الذي فاقت ضحاياه كل التوقعات، وما إن علم الملك سلمان بذلك حتى كانت الفزعة السعودية المعهودة مثلما هو شأنها مع كل الأشقاء والأصدقاء عبر العالم، فحالما اتصل الرئيس قيس سعيد بسمو ولي العهد تحركت “ماكينة” الإنسانية والخير، تحركت مشاعر الأخوة الصادقة فكان التجسيم والإنجاز وكان القائمون على “مركز الملك سلمان للإغاثة” في الموعد فتقرر تنظيم جسر جوي هو الأضخم ، حمل أطنان المساعدات المتنوعة والتي باستطاعتها تجهيز مستشفيات بأكملها بأهم المناطق التونسية المنكوبة”.
وأضاف: لقد كان سعادة سفير المملكة بتونس د.عبد العزيز الصقر ومعاونوه مرابطين بالمطار في انتظار وصول الطائرات تباعا والتي بعثت الطمأنينة في قلوب التونسيين وأعادت الأمل في الحياة للمصابين وشحذت العزائم المنهكة للإطارات الطبية وشبه الطبية التي أبهرتها ضخامة حمولة الطائرات السعودية المرحب بها من طرف مسؤولي وزارة الصحة ورئاسة الجمهورية من أعلى مستوى.
وتابع: “تجندت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي فأثنت كلها على المبادرة السعودية التي نسجت على منوالها عدة دول فأرسلت بمساعداتها كل حسب إمكانياته.
واستطرد: “أما الشارع التونسي فقد تأكد من الوفاء بالوعد الذي قطعه الملك سلمان وسمو ولي العهد على نفسيهما بدعم تونس خلال زيارتيهما التاريخيتين لها، كان العطاء السعودي السخي صفعة لأصحاب الفتن وللأبواق الناعقة التي خفت صوتها وهي تشاهد هذا الحدث التاريخي، فلم تمر عليه ولو مر الكرام وأخص بالذكر قناة الهاشمي الحامدي الذي أساء إلى قيادة المملكة بتدخله في شؤونها وهذا السلوك ليس تونسيا .. فكان المد التضامني السعودي في الموعد ليثبت للتوانسة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقف إلى جانبهم في السراء والضراء حسب المثل القائل : ” إنما تعرف الإخوة عند الشدة “، وما قدمته لنا المملكة يذكرني بمثلنا الشعبي : ” اللي يقصد يقصد دار كبيرة “.
وختم قائلًا : “حفظك الله يا مملكة الإنسانية ونسأل الله أن يطيل عمر الملك سلمان قائد العروبة والإسلام، ووفق الله سمو ولي العهد ذلك القائد الشاب المصلح الطموح الذي دخل قلوب الملايين بدون استئذان، وهو من أحس بمأساة العائلات التونسية المنكوبة في فقدان أعزاء عليها وكان سدًا منيعًا لصد وباء كورونا الذي كاد يفتك بنا لولا رعاية الله ثم التحرك السريع للأشقاء والأصدقاء الذين كانوا في الموعد و في مستوى الحدث”.

الزميل حسن المناعي