أنهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بفرعها بمكة المكرمة أعمال مشروع فرش مسجد التنعيم والمسمى “بمسجد عائشة رضي الله عنها” بالسجاد الفاخر عالي الجودة وبمواصفات عالمية تم تجهيزه بأيدي فنية ماهرة ومتخصصة عبر إحدى أكبر الشركات الوطنية والمتخصصة بصناعة السجاد بالمملكة، في إطار استعدادات الوزارة لإستقبال حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1442هـ وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة لهم، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة القاضية بتسخير كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن.
وبلغت كمية فرش المسجد 3200 متر مربع من السجاد الفاخر المبطن باللباد الصوف عالي الجودة بسماكة 8 ملم شملت كامل مصلى الجامع والساحات التابعة التي تتسع لـ 5000 آلاف مصلٍ ومصلية، كما تميز السجاد المعتمد في المشروع بجودته العالية حيث تمت صناعته من مادة الأكريليك النقي 100 المقاوم للحريق والتعفن وفق أعلى المواصفات العالمية.
كما يتميز السجاد بطرازه الإسلامي الذي لا يلهي المصلين وبوبره الكثيف المعالج والمقاوم للبكتيريا والتعفن الذي يبلغ وزن الوبرة الكلي 4600 جرام لكل متر مربع ، وبلونه الأحمر الذي لايتلاشى مع الزمن وتحمله للضغط العالي والاستخدام الشاق في ظل الأعداد الكبيرة التي تفد للميقات طوال العام، كما بلغ عدد الصفوف في الاتجاه الطولي 1200 وفي الاتجاه العرضي 500 وعدد العقد 600,000 عقدة، وعدد النقط بالفرش مليون و200 ألف نقطة، وارتفاع الوبر 12 ملم بسماكة كلية 15 ملم وتعد هذه المواصفات التي تم تنفيذها بالمشروع من أرقى وأجود ما توصلت له صناعة السجاد بالعالم.
الجدير بالذكر أن مسجد التنعيم والمعروف بمسجد عائشة ويسمى أيضا بمسجد العمرة، من أهم المعالم الإسلامية المعروفة، فهو ميقات الحجاج والمعتمرين من أهل مكة المكرّمة سواء من ساكنيها أو المقيمين؛ إذ يقع في الجهة الشمالية الغربية من مكة على بُعد 7.5 كم عن المسجد الحرام شمالاً على طريق مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وهو أقرب موضع لحد الحرم.
كما يتميز المسجد بالأبواب والنوافذ المرتفعة، التي شُيدت على أحدث طراز معماري رُوعي فيه الأصالة والتاريخ ليمازج بين المعمار الإسلامي الحديث والزخارف الأثرية القديمة، إذ يعد من المواقع المهمة في تاريخ الإسلام.