قدمت شركة ”أبل“ الأمريكية ميزة Private Relay ضمن تحديث نظام تشغيلها الجديد، ووعدت بجعل تصفح الويب عبر متصفح سفاري أكثر خصوصية وأمانًا.
وتشفر الميزة جميع اتصالاتك التي لا تستخدم تقنية HTTPS وتخفي عنوان IP الحقيقي، فهي تشفر بيانات التصفح في متصفح سفاري عند تفعيلها في هاتف آيفون أو جهاز آيباد أو حاسب ماك.
وعند تشفير البيانات يتم إرسالها عبر مرحلتين، الأولى هي تغيير عنوان IP إلى خادم عشوائي بناءً على المكان الذي تعيش فيه، وهذا يخفي هوية جهازك عن مزود خدمة الإنترنت أو أي شخص آخر، بما في ذلك ”أبل“.
ويتم من بعد ذلك إرسال البيانات إلى خادم ثانٍ منفصل حيث يتم فك تشفيرها، مما يسمح لك بتصفح موقع الويب الذي تدخل إليه.
وتفك تشفير بيانات التصفح عبر خادم ثانٍ، بينما تحافظ شبكات VPN على بياناتك مشفرة طوال الوقت، على عكس خدمات VPN، وتضيف هذه الطريقة طبقة إضافية من الخصوصية تفتقر إليها العديد من خدمات VPN، وذلك لأن بعض خدمات VPN الأخرى تحتفظ بسجلات لمن يتصل بخوادمها.
وبالنظر إلى أن جميع الأنشطة تحدث عبر خادم واحد، فإن هذا قد يتيح لأي شخص استخدام سجلات خدمات VPN لتتبع نشاط المستخدم.
ولكن ميزة Private Relay تفصل كل شيء عبر مرحلتين، على غرار الطريقة التي يخفي فيها متصفح Tor بيانات التصفح.
ويعني هذا أن تفعيل الميزة يجب ألا يؤثر في سرعات التصفح عبر جهازك. وبعد أن يشفر الخادم الأول بياناتك، لا يمكن لأي شخص ولا حتى أبل تتبعها بمجرد إرسالها إلى الخادم الثاني.
وهناك اختلاف آخر يتمثل في طريقة تعامل Private Relay مع إخفاء عنوان IP عند تصفح الإنترنت.
وتسمح معظم خدمات VPN بتحديد منطقة الخادم حتى تتمكن من الوصول إلى المحتوى خارج منطقتك الجغرافية، ولكن ميزة Private Relay تجعل العنوان المزيف يتطابق مع موقعك الجغرافي الحالي، وهذا يعني أنه لا يمكنك استخدامه للتحايل على عمليات الحظر الجغرافي.
وتعمل Private Relay عبر متصفح سفاري في iOS 15 و iPadOS 15 و macOS Monteray فقط، بينما تعمل خدمات VPN عبر أي جهاز ومتصفح تدعمها.
وهناك خياران مختلفان لإخفاء عنوان IP ضمن Private Relay وهما: الاحتفاظ بالموقع التقريبي واستخدام الدولة والمنطقة الزمنية.
ويقدم لك خيار الاحتفاظ بالموقع التقريبي إمكانية إخفاء عنوان IP، ولكنه يبقيك في نفس الموقع العام الذي تتواجد فيه، ومن شأن هذا أن يتيح لك الوصول إلى المحتوى ضمن منطقتك الجغرافية عند زيارة مواقع الويب عبر سفاري.
ويبقيك خيار استخدام الدولة والمنطقة الزمنية في نفس البلد والمنطقة الزمنية التي تتواجد فيها حاليًا، ولكنه يسمح لك باستخدام موقع أوسع، وقد يؤثر ذلك في جودة المحتوى عبر مواقع الويب التي تحتاج إلى موقعك الدقيق للعمل بشكل مناسب.