حذّر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم الأثنين من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية بكافة صورها وأشكالها وما تحدثه من تبعات وأضرار على الفرد والمجتمع.
جاء ذلك خلال ندوة أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة لأكاديمية المسجد الحرم وبالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمكة المكرمة بعنوان ” جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات”.
وقال معاليه: كلما زادت ظاهرة استعمال المخدرات في مجتمع من المجتمعات زادت معدلات الجرائم الأمنية والأخلاقية، كما ثبت أن نسبة كبيرة من حوادث السيارات التي يموت بسببها الأبرياء يكون وراءها استعمال السائقين للمخدرات والمسكرات، وخير دليل على ذلك السجون وما يعرض في المحاكم ومن يعالج في المستشفيات النفسية وما تقره الإحصاءات التي تؤكد خطرهم الداهم على البشرية.
وأثنى معاليه على ما يقوم أفراد المديرية العامة لمكافحة المخدرات من جهود حثيثة جلّ أهدافها الحفاظ على شباب وشابات الوطن من أضرار المخدرات وتوعيتهم وتثقيفهم بخطر التعاطي على الفرد والأسرة، وما تحمله من أخطار بالغة على صحة وأمن الإنسان، والمجتمعات والحضارات.
وأضاف: تبذل المملكة العربية السعودية وكافة أجهزتها الأمنية جهوداً فاعلة في مكافحة الآفة الخطيرة، وذلك يتجلى في العديد من المواقف الثابتة تجاه مهربي المخدرات ومروجيها ومتعاطيها في الداخل والخارج، ودعم الجهود والاستراتيجات الداخلية والدولية لحماية البشرية من خطر المخدرات، منوهاً إلى أهمية التعاون بين كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية في تعزيز الرسائل التوعوية والمعارض والمحاضرات التثقيفية لتصل الرسالة الهادفة لأكبر شريحة من المجتمع وتعريفهم بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها.
وأردف بقوله: نصت أحكام الشريعة الإسلامية على تحريم الخبائث والاضرار بالنفس، والوصول بها إلى التهلكة حيث أولت كل العناية بسلامة الإنسان عقلاً وجسداً، لذا تؤكد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعدادها التام لمد جسور التعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية للمشاركة في درء مفاسد المخدرات ودعم كافة الجهود المندرجة تحت إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.
واختتم معاليه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- حفظهم الله- بأن يسدد خطاهم ويعينهم على استمرار مسيرة النماء ويجزيهم خير الجزاء على جهودهم العظيمة نحو حماية أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض بلادنا المباركة.