سلطت مجموعة من الصحف والمواقع المصرية الرسمية الضوء في صفاحاتها الأولى على الزيارة التاريخية التي قام بها معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مختار جمعة، إلى المملكة العربية السعودية التي استهلها الخميس بلقاء معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتوقيع برنامج تنفيذي بين المملكة ومصر في مجالات العمل الإسلامي بمختلف مجالاته.
وأبرزت الصحف المصرية تصريحات وزير الأوقاف المصري وإشادته بالعلاقات المصرية – السعودية، حيث أعرب عن تقديره الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على جهودهما في خدمة قضايا الأمة وخدمة الحرمين الشريفين، كما وصف التطوير الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية السعودية والتصدي للجماعات المتطرفة وتخليص المنابر الدعوية منها بقيادة الوزير الدكتور “عبداللطيف آل الشيخ” بالكبير والشجاع والذي سيقف له التاريخ.
وركزت صحيفة الأهرام المصرية، إشادة الدكتور محمد مختار جمعة، بدعم القيادة السياسية في الدولتين الشقيقتين “جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية” للخطاب الوسطي المستنير، مؤكدًا أهمية مشروعية الدولة الوطنية وفهم صحيح الدين ومواجهة العنف والتطرف، ومشددًا على أن مصالح الأوطان من مقاصد الأديان وأن كل الجماعات المتطرفة خطر على الدين والدولة، وواجبنا نشر الفكر الوسطي المعتدل والمستنير وتفنيد أباطيل المتطرفين وهو واجب الوقت، قائلًا: “إننا نواجه التطرف لا التدين ونواجه الانحلال والتسيب كما نواجه التشدد”.
من جانبها أبرزت صحيفة الجمهورية المصرية، تصريحات وزير الأوقاف المصري، حيث أكد على متانة العلاقة بين الدولتين الشقيقتين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، كما حث نظيره السعودي على تبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات والمناسبات الإسلامية التي تعقدها الوزارتان وتبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وفي الدورات المتخصصة في تحكيم المسابقات، وعقد ورشتي عمل مشتركة في مجال عمارة وصيانة المساجد تعقد في البلدين بالتناوب الأولى في المملكة العربية السعودية والثانية في جمهورية مصر العربية.
وتحت عنوان «جمعة» و«آل الشيخ» يؤكدان متانة العلاقات بين مصر والسعودية، أبرزت صحيفة المصري اليوم، تصريحات الوزيرين، حيث أكد جمعة على متانة العلاقة بين الدولتين والشعبين المصري والسعودي، مشيدًا بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا الأمة والحرمين الشريفين، وجهود وزير الشؤون الإسلامية السعودي في مواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة.
وتطرقت صحيفة الوطن المصرية تحت عنوان “مصر والسعودية توقعان برنامجا تنفيذيا للتعاون في مجال الاوقاف”، إلي أن البرنامج التنفيذي نص على تبادل المعلومات والخبرات في مجال الأوقاف، وحصرها، وتوثيقها، وتسجيلها، وتنميتها، واستثمارها، من خلال تواصل وزارة الأوقاف في مصر مع الهيئة العامة للأوقاف في المملكة العربية السعودية عبر القنوات الدبلوماسية بحكم الاختصاص، وتفعيل بنود مذكرة التفاهم من خلال تنفيذ عدد من البرامج للأعوام الخمسة القادمة، وعقد ورشتي عمل مشتركة بين الجانبين لنشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب والطائفية، وبيان جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين، حيث تُعقد الأولى في مصر والثانية تُعقد في المملكة العربية السعودية.
الجديد بالذكر أن توقيع البرنامج يأتي اتساقًا مع العلاقات السعودية المصرية المتينة والمتميزة والقائمة على مبدأ الأخوة ووحدة الهدف والمصير المشترك، وحرص قيادة البلدين لكل ما فيه خير ومصلحة لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والتصدي للجماعات المتطرفة.