أشاد عدد من رؤساء الجمعيات الإسلامية في عدد من الدول، بقرار المملكة إقامة فريضة الحج هذا العام بعدد 60 ألف حاج لأداء مناسك الحج من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة بسبب جائحة كورونا، مؤكدين أنه قرار حكيم، ويتفق مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
جاء ذلك في برقيات رفعها عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية تلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث أكد رئيس جمعية الكتاب والسنة الخيرية بالسودان الشيخ عثمان عبدالله محمد، أن حكومة المملكة العربية السعودية ــ وبشهادة المسلمين في أنحاء العالم ــ لم تأل جهداً في خدمة ضيوف الرحمن قديماً وحديثاً، فقد أمنت السبل وسعت في جعل أداء المناسك على أحسن ما يكون، وذلك بتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها الحجيج، وأن الحج والجهاد يتعلقان بولاة الأمور الذين يمثلون مع العلماء أهل الحل والعقد، فهم وحدهم الذين يقدرون المصالح والمفاسد التي وفقها تصدر الأحكام والقرارات المتعلقة بالحج بناء على الأدلة الشرعية المتوائمة مع المصالح المرعية.
من جانبه قال رئيس جمعية الدعوة ورئيس جمعية النور الإسلامي في زيمبابوي: “نؤيد المملكة العربية السعودية بما تراه لمصلحة شعبها واستقرار أمنها ومصالحها دينياً ودنيوياً، وسلامة العباد وحماية مقدسات المسلمين مكة المكرمة ومدينة رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ”، مؤكداً أن القرار موفق نظراً لتفشي جائحة كورونا المستجد “كوفيد19” الذي تسبب في وفاة نصف مليون وإصابة 7 ملايين حول العالم.
وعبرت الجمعية العربية الخيرية الإسلامية في قرطبة بالأرجنتين ــ في بيان لها ــ عن تأييدها للقرار، مثمنة دور المملكة الرائد في خدمة الحجيج ورعايتها لهم، ورعاية مقدسات المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوفير سبل السلامة لعامة المسلمين في كافة أرجاء المعمورة؛ ليقوموا بفرائضهم ويزوروا مقدساتهم على أحسن حال وأفضل صورة.
من جانبه، بين رئيس الجمعية الثقافية الإسلامية الكاميرونية الشيخ عيدي ماما، أن الجمعية تؤيد قرار المملكة بسبب المخاوف الناتجة من انتشار فيروس كورونا بين الحجاج، وأنه قرار متفق على ما دلت عليه نصوص الشرع الحنيف التي جاءت لحفظ الإنسان ورفع العنت والحرج عنه، وقد عُلم من نصوص الدين أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.