يطلق عدد متزايد من أندية كرة القدم الكبرى عملات مشفرة تسمح للجماهير بالتصويت على مجموعة متنوعة من القرارات الصغيرة في الوقت الذي تواجه فيه الرياضة الأكثر شعبية في العالم انخفاضا في الإيرادات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد ”كوفيد-19″، حسبما ذكرت وكالة رويترز في نسختها الإنجليزية.
لكن المشجعين منقسمون على جدوى الفكرة، فبينما يقدر البعض الطريقة الجديدة للتفاعل مع فرقهم والمساعدة في اتخاذ القرارات، حتى لو كان الأمر يتعلق فقط بأمور تافهة مثل الأغنية التي يتم تشغيلها في المباريات بعد تسجيل هدف أو الصور المستخدمة على وسائل التواصل الاجتماعي، يرفض آخرون الرموز المشفرة المميزة باعتبارها حصة ضحلة تضاف إلى التكاليف المتزايدة بالفعل لمتابعة فرقهم.
وتضم قائمة الأندية التي أطلقت الرموز المميزة في الأشهر الأخيرة بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المنقضي 2020-2021 مانشستر سيتي، وإيه سي ميلان الإيطالي.
وقال المنتخب الإسباني الذي خاض أول مباراة له في بطولة كأس الأمم الأوروبية ”يورو2020“ أمس الإثنين أمام السويد، إنه يخطط لإطلاق خطة مماثلة، كما أطلق منتخب الأرجنتين الذي بدأ مشاركته في بطولة كأس كوبا أمريكا أمس الإثنين أيضا رموزه الرقمية في الأسبوع الماضي.
ويمكن تداول رموز الجماهير في البورصات مثل العملات المشفرة الأخرى، كما أنها جذبت انتباه تجار التجزئة والمستثمرين المحترفين.
جدير بالذكر أن أسعار تلك الرموز عرضة للتغييرات المفاجئة وقد لا تكون لها صلة تذكر بالأداء على أرض الملعب، وفقدت بعض الرموز المميزة للأندية الكبيرة حوالي ثلثي قيمتها أو أكثر في الأسابيع الأخيرة، ما يعكس انخفاضات مماثلة في قطاع التشفير الأوسع.
وقال مالكولم كلارك، رئيس رابطة مشجعي كرة القدم، التي تمثل المشجعين في إنجلترا وإمارة ويلز، إن الأندية تحاول جني الأموال من خلال السماح للجماهير بالتعبير عن رأيها في كيفية إدارة الأندية.
وقال مسؤولون تنفيذيون من ثلاثة أندية أوروبية متوسطة الحجم إن رموز المشجعين اكتسبت جاذبية للأندية وسط أزمة إيرادات الوباء حيث تقام المباريات دون حضور المشجعين.
وتراجعت المبيعات في أكبر 20 ناديا تحقيقا للإيرادات في أوروبا بنسبة 12% إلى 8.2 مليار يورو (9.9 مليار دولار) في السنة المالية 2020، والتي كانت بالنسبة لمعظم الأندية 12 شهرا تنتهي في يونيو، وفقًا للتقديرات الصادرة عن شركة ”ديلويت“ العالمية للمحاسبة والاستشارات.