تترقب الأوساط التقنية تطورات الأزمة الحاصلة بين الولايات المتحدة والصين، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الإدارة الأمريكية وشركة ”هواوي“ الصينية، التي بدأت فصولها من عهد الرئيس السابق ترامب.
وحدث تطور لافت، الثلاثاء، بعدما قررت أمريكا رفع الحظر عن تطبيقي ”وي تشات“ و“تيك توك“ الصينيين، وإلغاء الأوامر التنفيذية التي اتخذها ترامب لحظر التطبيقين، ومراجعة المخاوف الأمنية بشأنهما.
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد حاولت منع أي مستخدمين جدد من تحميل ”تيك توك“ و“وي تشات“ على أجهزتهم، وحظر أي معاملات تقنية أخرى، قال القائمون على التطبيقين إنها سوف تؤدي لحجبهما في الولايات المتحدة.
وتلغي الأوامر التنفيذية الجديدة للرئيس جو بايدن الأوامر الخاصة بتطبيقي ”وي تشات“ و“تيك توك“، كما تلغي أوامر أخرى صدرت في يناير استهدفت ثمانية تطبيقات أخرى للاتصالات وتكنولوجيا الاقتصاد.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن هناك مراجعة منفصلة للأمن القومي الأمريكي بشأن ”تيك توك“ لا تزال جارية.
وتفتح تلك الخطوة الباب أمام تكهنات باحتمالية كبيرة لعودة خدمات ”غوغل“ لأجهزة شركة ”هواوي“ المختلفة، على الرغم من إطلاق الشركة الصينية مؤخرا نظام تشغيلها الجديد ”هارموني“ وتعميمه على الملايين من أجهزتها تدريجيا.
وصعدت أكبر شركة لمعدات الاتصالات في العالم إلى الصدارة بفضل هواتفها الذكية، لا سيما سلسلتها P و Mate، ولكنها تحولت بشكل متزايد إلى فئات تقنية أخرى بعد التحديات التي واجهتها.
ويرى خبراء تقنيون أن الولايات المتحدة قد تبدأ جديا في التفكير بشكل أكثر واقعية بإعادة خدمات ”غوغل“ إلى أجهزة ”هواوي“، بعد الإطلاق الكبير لنظام ”هارموني“ البديل، الذي فاجأت به الشركة الصينية العالم مؤخرا.
وكشفت الشركة الصينية عن العديد من المزايا والمميزات الهائلة، خاصة فيما يتعلق بالربط الشبكي واللاسلكي بين أجهزتها المختلفة عبر ”هارموني“؛ ما يتيح تناغما هائلا يوفر راحة كبيرة للمستخدمين.
وتخشى الولايات المتحدة، بنظر مختصين، من الصعود الهائل المحتمل لنظام ”هارموني“ ليسيطر داخل وخارج الصين على ملايين الأجهزة، وهو ما قد يمثل ثورة جديدة تذكر بصعود نجم ”هواوي“ قبل سنوات على حساب ”أبل“ و“سامسونغ“.