شدد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، المهندس سعيد الغامدي، على التوازن البيئي لوجود جميع الحيوانات، مؤكداً أن أي خلل في التوازن قد يضر بالبيئة، لافتا إلى أن الكلاب تُعتبر في بعض الأحيان حائط صد لعدم وجود حيوانات مفترسة في البرية وقربها من المحيط السكني.
وكشف الغامدي، وفقا لـ”أخبار 24″، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة حالياً، ليس لها اختصاص في مكافحة الحيوانات الضالة داخل أو خارج النطاق العمراني، مؤكدا أن دورها ينعقد حول التوعية والإرشاد والحرص في التعامل مع الحيوانات الضالة، وفق نظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن أحد أسباب تواجد الكلاب في المنتزهات الزوار أنفسهم، وذلك بترك المخلّفات وراءهم، إضافة إلى حرص بعضهم على إطعامها من الطعام الزائد، مشيرا إلى أنه خلال فترة منع التجول العام المنصرم اختفت الكلاب من المنتزهات لعدم وجود الطعام وبحثها عنه في مكان آخر.
وأشار إلى أن كل مدينة لها طاقة استيعاب من الحيوانات تعتمد على وسائل التغذية والإعاشة للحيوانات، لافتا إلى أن بعض دول العالم تخلو من الكلاب الضالة في الشوارع، وذلك نتيجةً لعدم وجود نفايات في الشوارع، وفضلات المجازر والمطاعم، التي تعتمد عليها الكلاب في تغذيتها.
وبين أن دور الطب البيطري في حل مشكلة الكلاب محدود، ويحتاج إلى تكاتف العديد من الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى أهمية دور جمعيات الرفق بالحيوان وجمعيات البيئة، ووعي الزوار بدورهم في تجميع المخلفات بشكل كامل، إضافة إلى دور الإعلام في توعية الأسر بمشاكل الحيوانات.