طورت وزارة التعليم الخطط الدراسية في الفصول الثلاثة بإضافة مواد جديدة للمناهج تلبي الاحتياجات التربوية وتحسن نواتج التعلّم للطلاب والطالبات في مختلف البرامج والأنماط التعليمية المقدمة لهم، تماشيًا مع احتياجات المرحلة التطويرية التي تعيشها المملكة في ظل تحقيق أهداف رؤية 2030.
وأوضحت وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتورة مها بنت عبد الله السليمان أن المواد الجديدة التي أُضيفت للمناهج الدراسية في نظام الفصول الثلاثة تتوافق مع البرامج والخدمات التعليمية المقدمة لطلاب وطالبات التربية الخاصة والتعليم المستمر والموهوبين وطلبة المدارس السعودية في الخارج.
وأكدت أن الوزارة حريصة على تقديم خطط دراسية متطورة تلبي احتياجات ذوي الإعاقة وتحسين نواتج تعلمهم، وتحقق لهم التعليم الجيد المنصف والشامل، مشيرة إلى إضافة مواد المهارات الرقمية واللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية لطلاب وطالبات التربية الخاصة، إلى جانب حصص النشاط والتدريب المهني لزيادة فرص التعلم وتحسين نواتجه، إضافة إلى تأهيل وتدريب الكادر التعليمي وإكسابهم المهارات والكفايات اللازمة لتدريس المواد الجديدة من خلال البرامج التدربيية التي تلبي متطلبات تلك المواد، بالتعاون مع المركز الوطني للتطوير المهني.
وأشارت السليمان إلى توزيع المقررات الدراسية للمرحلة الابتدائية في التعليم المستمر إلى وحدات وموضوعات كل مقرر دراسي إلى ثلاثة فصول دراسية مع مراعاة الوزن النسبي للموضوعات، مضيفة أن مقررات المرحلتين المتوسطة والثانوية متوافقة مع خطة التعليم العام التي تسهم في إكساب طلاب التعليم المستمر الكفايات اللازمة لإكمال رحلتهم التعليمية في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي ومطالب مهن المستقبل.
وأكدت أنه تمت مواءمة الخطط الدراسية للمدارس السعودية في الخارج وتوحيدها مع خطط التعليم العام داخل المملكة، وذلك لتحسين تكافؤ الفرص وتحقيقاً للتعليم الشامل والمنصف، وتسهيلاً لانتقال الطالب بين المدارس داخل المملكة وخارجها دون حصول أي فاقد تعليمي أثناء عملية الانتقال، إلى جانب إضافة مادة اختيارية لتدريس لغة البلد المستضيف أو تاريخه أو جغرافيته لزيادة اندماج الطلبة مع الثقافات الأخرى.
وأوضحت أنه سيتم تفعيل برامج رعاية الموهوبين في الخطة الدراسية الجديدة من خلال إدراج حصص إثرائية تركز على تنمية المهارات في مجال الابتكار والبحث العلمي وريادة الأعمال والريادة المجتمعية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتعزيز مهارات المستقبل، ويتم تقديم هذه الحصص الإثرائية بشكل مكثف في الفصل الدراسي الثالث من الخطة الدراسية.
ونوهت السليمان باستمرار التعليم الإلكتروني للموهوبين من خلال تقديم عدد من البرامج الإثرائية والتدريبية وإقامة الملتقيات الإثرائية والمسابقات العلمية عن بُعد بالتعاون مع بعض الجامعات المحلية والعالمية، مشيرة إلى أن العمل جارٍ على تطوير منهج إثرائي للطلبة الموهوبين متخصص في تنمية المهارات وفق مصفوفة المهارات المطورة في هذا المجال مع توظيف أفضل إستراتيجيات التعلم مثل التعلم القائم على المشروعات والاستكشاف والتعلم الموجّه ذاتياً وحل المشكلات المستقبلية.