انتقل إلى رحمة الله تعالى زميلنا في صحيفة “منبر” الكاتب الصحفي الدكتور محمد بن سعيد العلياني رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بشواص.
وقد كان لوفاته وقع كبير في نفس كل من عرفه لما امتاز به من دماثة الأخلاق وحسن المعاملة ولأعماله الاجتماعية والإنسانية التي يشهد بها الجميع.
و تسابق المحبون يعددون مآثره ويستعرضون مواقفه وينزفون ألمًا وحزنًا لفراقه.
الأستاذ عايض بن مسفّر القرني مساعد مدير مكتب تعليم بلقرن للشؤون المدرسية ورئيس المجلس البلدي تحدث قائلًا: “فجعنا بوفاة الدكتور محمد بن سعيد الواسي العلياني وبفقده فقَد تعليم البشائر معلماً وقائدًا وأنموذجًا يُحتذي به في الاستدلال على تحدي الصعاب في سبيل تحقيق الأهداف، ففيه ينطبق قول المتنبي : قد هوّن الصبر عندي كل نازلة .. وليّن العزم حدّ المركب الخشن.
وأضاف: “شق طريقه بشموخ رأسه الذي يزينه بعقاله المائل، وواصل تعليمه لينطلق من شواص ويقطع الصلبات كل يوم، حتى نال الماجستير ثم غادر ليعود بالدكتوراه من مكة المكرمة، ليواصل الإنجاز والبناء حتى توفاه خالقه، (والموت حق وما منا مفارقه)، وأصدق التعازي لأسرته ولمجتمعه، ونسأل الله له ولجميع المسلمين العفو والغفران”.
وتابع: “شكرا لكم في صحيفة “منبر” هذا الوفاء للفقيد الذي كان شريكًا لكم في رحلة النجاح والتميز بقلمه وفكره”.
الدكتور محمد خليفة الشريدة من جامعة أم القرى كتب: “رحم الله الدكتور محمد سعيد العلياني أحد طلبتي المخلصين في مرحلة الدكتوراه في قسم علم النفس بجامعة أم القرى كان مثالًا في خلقه وعلمه وطيبته، بقي على تواصل معي حتى آخر أيامه، عظم الله أجر أسرته وزملائه وجميع من عرفه، وسبحان الحي الذي لا يموت”.
الأستاذ سعد مصلح آل عمار الشمراني مشرف التوجيه والإرشاد بمكتب تعليم البشائر قال: “رحم الله الزميل العزيز الدكتور محمد سعيد العلياني، الذي عرفناه منذ أكثر من ٢٥ عامًا شخصًا مختلفًا وإنسانًا متفردًا غفر الله له، نحسبُ أنّه ممن يحملُ بين جوانحه نيّة طيبة، وسريرة طاهرة نقية، يأسرك بلطفه الجم، وطيب الخاطر، تجدك معه أشرقت لحظاتك، وتتبسم قسماتك، مما أكسبهُ محبة الجميع واحترام المحيطين”.
وأضاف: “عرفته -رحمه الله- يحمل نفسًا كريمةً تأنف عن سفاسف الأمور وتطمح للمعالي والغايات النبيلة، فانعكس ذلك على شغفه بالتميّز واستمرار طلبه للعلم رغم ظروف المكان والزمان، ليحصد درجة الدكتوراه مؤخرًا من جامعة أُم القرى بتميّز، جعل الله علمه ونجاحه وإتقانه شاهدًا له ورفعة في الجنة، أقل صفاته الحضور الخاص في القلوب قبل الأماكن، عندما تلتقيه تجد وتشعر بالحميمية العميقة وكأنه شقيق الروح ، وتتشكل معه البهجة، ويبُثك التفاؤل ويُمدك بالأمل، جمعنا الله به في جنات النعيم وجميع موتى المسلمين”.
الأستاذ طامي دخيل حافظ العلياني مدير متوسطة وثانوية سعيد بن زيد بشواص قال: “كان الفقيد -رحمه الله- علمًا من أعلام العلم والأدب ومن أعمدة المجتمع ممن له حضوره وأثره، وكان -رحمه الله- مدرسة في الأدب والأخلاق والاحترام والتواضع، ومدرسة في الهمة العالية في طلب العلم، ومدرسة في الأخوة الصادقة وطيبة النفس، رحمه الله رحمة الأبرار وجعل البركة في من بعده وجمعنا به في جنات النعيم”.
ونحن في صحيفة “منبر” الإلكترونية وقد آلمنا أشد الألم خبر وفاة الزميل الدكتور محمد سعيد العلياني، نتقدم لوالده وأخوانه وكافة أسرته وقبيلة واس وعليان عامة بأصدق التعازي وخالص المواساة، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.