دشن رئيس جامعة أم القرى الدكتور مَعَدِّي بن محمد آل مذهب اليوم كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة المكرمة.
وأكد آل مذهب دور الكرسي في دعم الإنتاج العلمي واستدامة المعرفة بتنظيمه لمشروعات وفعاليات ثقافية تتسق مع تطلعات الجامعة بأن يكون الكرسي مرجعًا علميًا يحكي التطور الذي شهدته مكة المكرمة عبر العصور، وتأسّيا بعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتاريخ مكة المكرمة واهتمامه بالأبحاث المتعلقة بحضارتها، وما شهدته من نقلات نوعية في عمارة المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.
بدوره بين أستاذ الكرسي الدكتور عبدالله الشريف أن الكتاب يُعد الإصدار 22 من سلسلة إصدارات الكرسي البحثية المتضمنة 56 بحثًا علميًا منشورًا، إلى جانب فعاليات الكرسي العلمية والثقافية من ندوات ومعارض ومحاضرات، وذلك في إطار إبراز تاريخ مكة المكرمة، ودراسته وفق آليات بحثية حديثة بجهود باحثي وباحثات الجامعة، سعيا لتحقيق الريادة في تعميق المعرفة بحضارة قِبلة المسلمين.
وعكف مؤلفو الكتاب الدكتور إبراهيم جلال أحمد، والدكتور وليد محمد مصطفى، وهالة أحمد عبد الرازق على رصد جميع ما دوّنته الرحلات المصرية إلى مكة المكرمة من وصف عادات وتقاليد المجتمع المكي وأثر البيئة على حياتهم بأعين الرحالة آنذاك، كما يبرز الكتاب أهم المظاهر والمعالم الدينية والحضارية والتنوع الثقافي لمكة، متتبعًا مسيرة التعليم قبل وأثناء العهد السعودي الزاهر، ومجسدًا مظاهر الحج والأوضاع الصحية والأمنية والتكافل الاجتماعي، والنظام القضائي، والمرافق الخدمية في المنطقة.