سلم النادي الأدبي بالرياض جائزة الكتاب في عامها التاسع، لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، عن مجمل إصداراته في عامي 1436هـ و1437هـ، بحضور المشرف العام على وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبد الرحمن بن ناصر العاصم.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة مساء أمس، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بدأ بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام للجائزة الدكتور صالح المحمود كلمة أوضح فيها أن لجنة التحكيم نظرت في الكتب المرشحة للجائزة واستعرضت تقارير أعضاء اللجنة حول كل كتاب تنطبق عليه شروط الترشيح وانتهت بالتوصية بفوز مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية عن مجمل إصداراته في عامي 1436و1437 وهو ما أقره مجلس إدارة النادي.
وبين المحمود أن المسوغات التي رأتها اللجنة منطقية ومقنعة لهذا المركز ومنها القيمة العليمة العالية لإصدارات المركز والغاية النبيلة التي اتكأ عليها المركز في تبنيه لهذه الإصدارات وهو خدمة الهوية العربية من خلال العناية باللغة العربية والثالث التنوع المدهش لإصدارات المركز في الموضوعات والعنوانات والرؤى المعرفية ومع الكثرة الكاثرة في عدد الإصدارات والأخير عمق الطرح وجودة المعالجة في جل إصدارات المركز.
من جهته أكد نائب الرئيس التنفيذي في بنك الرياض المشرف العام على برامج خدمة المجتمع محمد الربيعة أن رعاية بنك الرياض بالشراكة مع نادي الرياض الأدبي لجائزة كتاب العام في عامها التاسع على التوالي، ترجمة حقيقية تعكس مكانة العلم ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية للبنك، وتؤكد إيمان البنك بأن بالعلم وحده ولا شيء غيره تنهض به المجتمعات وتتحقق التنمية الشاملة المستدامة.
وأفاد بأنه امتدادًا لدعم البنك لهذه الجائزة فقد قرر شراء 600 نسخة من الكتب التي أصدرها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية لتقديمها هدايا لكبار مسؤولي الدولة ولنخبة من عملائه باسم الجائزة، لافتًا إلى أن النجاحات التي تحققت خلال السنوات التسع لجائزة كتاب العام، حفزتهم لإطلاق جائزة أخرى تكون صورة مضيئة تعكس نجاح الفكرة في منطقة أخرى من خلال جائزة التميز النسائي التي أطلقها البنك بالتعاون مع نادي القصيم الأدبي، لتكشف حُجُب المواهب التي تملكها المرأة السعودية في فروع العلم كافة، وتزيح الستار عن مَلَكات من المعارف التي طالما ولدت تبحث عَمّن يُقيِّمها ويُقدِّرها حق قدرها.
من جانبه أكد مستشار مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور إبراهيم أبانمي أن المركز يعدّ منحه جائزة النادي الأدبي بالرياض لـكتاب العام تتويجًا لمجمل الاحتفاءات الفردية، وحافزًا لبذل المزيد، ومؤشرًا من مؤشرات النجاح، مبينًا أن المركز يسعد بالاحتفاء الثقافي الذي تلقاه الكتب التي يصدرها، وما يتردد من أصداء إيجابية تُنمَى إليه، كما يبتهج كثيرا بالاحتفاء العلمي الذي يلقاه كل إصدار جديد.
بعد ذلك سلم المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالرحمن بن ناصر العاصم وممثل بنك الرياض محمد الربيعة، والأمين العام للجائزة الدكتور صالح المحمود براءة الجائزة وشيك الجائزة والدرع التذكاري لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، وقد تسلمها رئيس مجلس الأمناء الدكتور محمود إسماعيل صالح.