اعترف جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر بأن المعسكر الأخير للمنتخب شهد أجواء ”فوضوية“ خلال مواجهة زامبيا وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي يحمل لقبها.
وقال بلماضي في بيان عبر موقع الاتحاد الجزائري إنه لم يتمكن من العمل في ظروف مريحة بسبب التأثر بانتخابات رئاسة الاتحاد ونهاية فترة الرئيس السابق خير الدين زطشي.
وشدد بلماضي على رفض استغلال اسمه في معركة الانتخابات مشيرًا إلى أنه يركز على الأهداف الرياضية فقط للمنتخب.
وحذّر من أن ما يحدث في الاتحاد الجزائري قد يؤثر على اللاعبين في تصفيات كأس العالم التي تنطلق، في مايو/ آيار، بمواجهة جيبوتي في الجزائر قبل زيارة إلى بوركينا فاسو.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات، يوم 15 هذا الشهر.
يذكر أن بلماضي قد حذّر في مارس الماضي من إدخال بطل أفريقيا في مشاكل خارج الملعب تجعل الفريق ضحية للصراعات، وقد تؤثر على خطط التأهل لكأس العالم 2022.
ووجه جمال بلماضي رسالة قوية، وحذّر من القيام بما وصفه بـ“ألعاب خطيرة“ تحيط بالمنتخب الجزائري، وسيدفع ثمنها الفريق
وغابت الجزائر عن كأس العالم 2018 قبل تعيين بلماضي، ولكنه نجح بقيادة محاربي الصحراء للتتويج بكأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر بعد غياب 29 عامًا.
وألمح بلماضي إلى خلافات بين وزارة الرياضة والاتحاد الجزائري لكرة القدم، قائلًا:“يجب أن ينتبه البعض لما يقومون به، ونحن مقبلون على تصفيات كأس العالم، وعلى كل شخص تحمّل مسؤوليته، ولا يجب أن يأخذ أحد المنتخب كرهينة، وأحذّر من الألعاب الخطيرة“.
ويعيش المنتخب الجزائري أجواء توتر جراء الخلاف العميق بين وزارة الشباب والرياضة، واتحاد الكرة الذي اضطُر إلى تحديد موعد جمعيتيه العموميتين العادية والانتخابية، ليومي 5 و15 من أبريل المقبل، قبل تكييف لوائحه الأساسية، مثلما طالب به الاتحاد الدولي للعبة ”فيفا“ الذي هدده بـ“العقوبات المنصوص عليها“.