في إطار الزيارات التي ينظمها المركز الإعلامي بمنطقة الباحة للإدارات الحكومية والمؤسسات الثقافية، يقوم الفريق الإعلامي مساء يوم الثلاثاء 24 شعبان بزيارة للنادي الأدبي الثقافي بمنطقة الباحة، يلتقي خلالها برئيس النادي الشاعر حسن الزهراني، وأعضاء مجلس الإدارة، ويتجول الفريق الإعلامي داخل مقر النادي الذي أنشئ على مساحة تقدر بنحو 11 الف متر مربع؛ ويتكون من مبنيين كل واحد منهما ثلاثة أدوار تضم مختلف أقسام النادي من صالات ومكتبة ومكاتب إدارية واستقبال إلى جانب قاعة الشيخ سعيد العنقري الثقافية والتي تتسع لأكثر من 609 شخص فضلا عن إنشاء مسجد وساحة خارجية.
وتبدأ المسامرة الثقافية والإعلامية بعد المغرب، إذ يشارك البعض في طرح أوراق عمل عن الإبداع الأدبي، ودور الإعلام في مسيرة التنمية ليفتح بعد ذلك الحوار بمشاركة الجميع.
وعن المنجز الإبداعي الذي حققه النادي خلال الفترة الماضية يقول رئيس النادي الأدبي الثقافي بالباحة حسن بن محمد الزهراني: “أقام نادي الباحة الأدبي الثقافي خمس ملتقيات للرواية العربية شارك فيها كبار النقاد والروائيين العرب حتى أصبحت الباحة عاصمة الرواية العربية بشهادة النقاد العرب وكانت ملتقياته مرجعًا هامًا لطلاب الدراسات العليا في كل جامعات الوطن العربي وكذلك للباحثين في مجال الرواية العربية”.
وأضاف: “هذا بالإضافة إلى مهرجان الشعر العربي بنادي الباحة الذي يعد من العلامات الفارقة على مستوى الوطن، ومثل اكبر مهرجان شعر عربي بحضور بلغ 56 شاعرًا وشاعرة في نسخته الأولى و64 شاعرًا وشاعرة في نسخته الثانية من مختلف بلدان الوطن العربي”.
وتابع: “كما تفرّد النادي بإقامة مهرجان شعر إلكتروني عبر الإسكايب والتانقو في يوم الشعر العالمي لعام ١٤٣٦هـ وكانت المشاركات من الشعراء والشاعرات العرب من كافة دول العالم ووجدت اصداء رائعة. وفاز النادي للعام الثالث على مستوى المملكة في عدد الاصدارات وتنوعها. ويصدر النادي أربع دوريات هي: المنتدى وبروق وودوق وجُرن، وفاز من إصدارات النادي 17 كتابًا متنوعًا بجوائز محلية وعربية”.
وواصل الزهراني عدَّ المنجزات على النحو التالي:
– جائزة نادي الباحة الأدبي الثقافية والتي اهتمت بدراسة أدب أبناء المنطقة خاصة وكذلك الأدب المحلي والعربي عامة.
– اهتم النادي خلال هذه المرحلة بالناشئين من المبدعين من أبناء المنطقة في مجال الطباعة وتبني طباعة الإصدار الأول الذي برز خلاله مبدعون ومتميزون في شتى المجالات الأدبية.
– ركز النادي على تنمية المواهب الشابة وأقام دورات تدريبية وورش عمل في مجال الشعر والقصة والمقالة والمسرح.
– كذلك ركز النادي على تنمية الروح الوطنية لدى الصغار من خلال فعالية مبتكرة “عشق الوطن ينمو في إبداع البراعم” سواء بالرسم أو الكتابة.
– نشاطات البراعم، فكان للنادي اهتمام بالبراعم من خلال برنامج “براعم الإبداع” لطلاب المرحلة الابتدائية.
– كأس نادي الباحة الأدبي الرياضي وهو نشاط مميز ومختلف، وفيه يتبنى النادي دوري رياضي في محافظات المنطقة لنشر الثقافة في الميدان الرياضي وتعريف الشباب بنشاطات النادي وما يمكن أن يقدم لهم من خدمات.
– أقام النادي مشروع” أمننا في شبابنا” الذي يركز على تنمية الروح الوطنية لدى الشباب وحمايتهم من الأفكار المنحرفة والضالة.
– كبقية الأندية لم يتأخر النادي في أي مناسبة عربية وعالمية كيوم الشعر العالمي ويوم القصة واللغة العربية والمعلم والكتاب وغيرها.
– نشاط السمرة الثقافية عبارة عن نشاط مفتوح أشبه ما يكون بالمقهى الثقافي.
– لم يهمل النادي محافظات المنطقة على كثرتها، فوزع نشاطاته الصيفية والشتوية فيها وحظيت نشاطات المحافظات بحضور مميز من أبناء المحافظات.
– تميز نادي الباحة الأدبي بمشاركته بفعالياته الثقافية في مهرجان الجنادرية، وأقيمت الأمسيات والمحاضرات والندوات المسابقات في بيت الباحة بالجنادرية، ووجدت إقبالًا كبيرًا وتقديرًا من الوسط الثقافي.
– لم يهدأ منبر النادي طول العام نشاطات أسبوعية متنوعة أمسيات شعرية – نقدية – ثقافية – فكرية.
– عقد النادي شراكات محلية وعربية مع جامعة الباحة وتعليم الباحة واللجان الاجتماعية وكذلك جامعة المينا بمصر ودار الانتشار ببيروت وبعض المكتبات داخل وخارج المنطقة لتوزيع إصداراته.
– رغم أن النادي في منطقة محافظة إلا أنه اهتم بالمرأة وبالصورة التي تليق بها وجعلها شريكة في كل نشاطات النادي ويندر أن يقام نشاط او فعالية اسبوعية دون مشاركة نسائية.
– لم يهمل النادي موضوع الفن التشكيلي، وأقيمت أمسيات تشكيلية إضافة إلى ان النادي جعل من أهم النشاطات المصاحبة للملتقيات ومهرجاناته السنوية إقامة معارض تشكيلية لأبناء المنطقة وغيرهم من التشكيليين البارزين وكذلك الخط العربي.
– لقاء مصارحة مع مسؤول، وفيه يدعو النادي أحد مديري الإدارات الخدمية بالمنطقة للحديث عن إدارته في نصف وقت الأمسية والنصف الثاني للجمهور والمستفيدين من خدمات إدارته للشكاوي وإبراز جوانب القصور وتقوم المواجهة بأسلوب ثقافي راقي.
– بادر النادي بنقل نشاطاته عن طريق البث المباشر وكانت بادرة لم يسبقه لها أي نادٍ ولم تقتصر على الفعاليات الأسبوعية بل نقل مهرجان الشعر وملتقى الرواية وكان المتابعون من كل أنحاء العالم.
– سبق النادي في وضع مكتبة مصغرة في صالات مطار الباحة وقد وجدت هذه البادرة أصداءً كبيرة لدى زوار المنطقة.
– كذلك وزع النادي استاندات لإصداراته في فنادق المنطقة وصالات الانتظار في الإدارات الخدمية والمستشفيات.
– معرض الكتاب المتنقل بين منتزهات وغابات المنطقة الذي وجد إقبالًا من المصطافين والمواطنين.
– أقام النادي فعاليات ومسابقات في الأماكن العامة كالمولات الكبيرة والمهرجانات السياحية وقد وجدت تفاعلًا كبيرًا من المواطنين، وأتاحت للنادي نشر إصداراته للعامة وإبراز نشاطاته.
– أقام النادي مهرجان القصة والقصة القصيرة جدًا” الأول على مستوى المملكة بمشاركة ما يزيد على 100 قاص وقاصة وكرّم النادي خلاله كبار رواد ورئدات القصة والقصة القصيرة في المملكة وكذلك من خدموا القصة القصيرة وبعض رموز المنطقة الثقافية من أبناء المنطقة.
– وأقيم على هامش المهرجان أكبر معرض للقصة القصيرة بمشاركة عشرات القاصين والقاصات بمجموعاتهم القصصية وكذلك إصدارات الأندية الأدبية الأخرى في هذا المجال ودور النشر المحلية.
– بدأ النادي مشروعة الثقافي “رموز في الذاكرة” والذي يهتم بالاحتفاء بأبناء المنطقة المبدعين الذين تناساهم الوسط الثقافي وقد دشن هذا المشروع بأمسية “لوزيات سعد الثوعي رحمه الله”.
– وضمن برنامج “رموز في الذاكرة” نظم النادي أمسيات ثقافية إنسانية تحت عنوان “من حقهم علينا” حيث يقوم أعضاء المجلس ومثقفو المنطقة بزيارة للرموز الثقافية من كبار السن الذين لا يستطيعون الحضور لمقر النادي بزيارتهم في منازلهم للحديث عن تجربتهم ومنجزاتهم.
– نظم النادي ملتقيات دورية بدأها بملتقى الشباب ثم ملتقى التشكيليين وملتقى الإعلاميين وسيستمر في إقامة ملتقى للخطاطين والمسرح والتصوير الفوتوغرافي والسينما والأفلام القصيرة.
– حصل النادي من أمانة منطقة الباحة على أرض مساحتها 11 ألف متر مربع في غابة شهبة واستثمرنا مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة الله وأقمنا مباني النادي، ثم تبرع رجل الأعمال المعروف الشيخ سعيد العنقري بتكملة وتشطيب قاعة النادي وبقية المباني ليصبح مبنى النادي منارة في المملكة عامة وليس الباحة فحسب، وقد افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود أمير منطقة الباحة وكان افتتاحه مواكبًا لمهرجان القصة القصيرة بحضور ثقافي كبير..
ـ قام النادي بجولة ثقافية خلال صيف 1439هـ مثقلًا بنشاطه المميز “ملتقى الصيف الثقافي” في كل محافظات المنطقة لإشراك جميع أبناء المنطقة في نشاطاته المنبرية والفنية.
– عقد النادي شراكة مع الإدارة العامة للسجون بحضور سمو أمير المنطقة ليستفيد النزلاء من إصداراته وإقامة بعض أمسياته في السجن واستقطاب من لديه موهبة منهم.
– أقام النادي ملتقى المسرح الأول افتراضيًا وكان الأكبر والأشمل على مستوى الأندية الأدبية بمشاركة عربية.
ـ أنتج وعرض في ملتقاه المسرحي مسرحية الكهف “كينونة كأول تجربة عربية في مسرحة الكهوف.
– مهرجان الشعر الثالث تحت عنوان “إلا رسول الله” للدفاع عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
وثمن رئيس المركز الإعلامي بمنطقة الباحة جمعان الكرت هذه الجهود المتميزة لأدبي الباحة إذ يعد منارة ثقافية بارزة في وطننا الغالي، متمنيًا الاستمرار في مواصلة العطاء والإبداع الأدبي والثقافي.