تعد الكهوف أحد أهم وجهات الجذب السياحي لأنماط السياحة البيئية والجيولوجية، وهذا الذي جعل أبناء جبلي شدا الأعلى والأسفل بمحافظة المخواة بمنطقة الباحة يتجهون نحو استثمار التكوينات الطبيعية الفريدة، وإحالتها إلى منتجعات جبلية جاذبة دون خدش لجماليات المكان.
وكان لمحمد بن صالح الشدوي تجربة متميزة إذ قدم نموذجًا رائعًا تطيب له العيون، وتأنس له النفوس.
يقول الشدوي: “بدأت فكرة المنتجع الجبلي منذ عشر سنوات إلا أن التنفيذ بدأ منذ أربع سنوات بالاستفادة من خامات البيئة من أحجار الجرانيت، مع تغطية الأسقف بالبلك أو القرميد، وتزيين فضاءات المكان بشلالات ومجسمات، مع زراعة أشجار البن والمغد والمورنقا والرمان”.
وأضاف الشدوي أن المنتجع يحتوي على خمس صالات أنشئت تحت الصخور “مغارات” وأخرى على شكل خيام “خربوش”، وربطها بممرات داخلية وخارجية، ومراعاة أصحاب الاحتياجات الخاصة بوضع مزلقانات، كما أسست في قمة الصخور المغطية للكهوف مانعة الصواعق كإجراء احترازي نظرًا لأرتفاع المكان”.
وواصل الشدوي: “المنتجع يشرف على وادي وقرى نيرا وسد جبل شدا الواقع أسفل نيرا ليتسنى للزائر رؤية أشعة الشمس الذهبية أثناء الغروب، ويمكن تنظيم رياضة الطيران الشراعي لتوفر المطلات والانحدارات المناسبة، كما أن الطريق المؤدي للموقع مرصوف بحجر الجرانيت ويمر عبر صخور الجرانيت المستوية”.
وأضاف: “من أهدافي المستقبلية استخدام الطاقة الشمسية في إضاءة الموقع، كما عملت مجموعة من مصائد مياه الأمطار “الخزانات” وقمت بتهيئة جلسات بمظلات على تلك الخزانات، وجرى حفر بئر في صخور الجرانيت بعمق يصل إلى 7 أمتار مع وجود دحلة أسفل قاعها تصل إلى متر ونصف تقريبًا بشكل أفقي”.
وتمنى في ختام حديثه أن تدعم وزارة السياحة مثل أصحاب هذه المشاريع التي ترفد السياحة المحلية.