يستعد المنتخب المصري لخوض مباراتين أمام منتخبي كينيا وجزر القمر يومي 25 و29 من شهر مارس الجاري، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2022 بالكاميرون.
لعب المنتخب المصري أربع مباريات حتى الآن بتلك المجموعة التي تضم فرق: كينيا، جزر القمر وتوغو. ونجح نجوم الفراعنة في حصد ثمانية نقاط، بعدما تمكنوا من تحقيق الفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما.
تأمل جماهير الكرة المصرية في تحقيق المنتخب لنتائج إيجابية خلال المباريات المقبلة، لضمان الصعود إلى البطولة الإفريقية، والمنافسة على اللقب الذي ابتعد عن مصر منذ عام 2010، عندما نجح آنذاك نجوم الفراعنة في حصد البطولة ثلاث مرات على التوالي، لتكون مصر أكثر منتخب حقق البطولة برصيد سبع بطولات وبفارق بطولتين عن أقرب المنافسين الكاميرون.
فما هي الطريقة المثلى ليحصد نجوم الفراعنة العلامة الكاملة بالمباريات المقبلة؟
تشكيل شبه ثابت
يقول الناقد الرياضي محمد علاء إن المنتخب المصري سيكون في مهمة سهلة نسبيًا من أجل الصعود إلى كأس الأمم الإفريقية المقبلة، المقرر إقامتها في يناير من عام 2022.
ويضيف علاء لموقع “سكاي نيوز عربية”: “ستكون المواجهات أمام كينيا وجزر القمر فرصة للمدرب حسام البدري للاستقرار على تشكيل شبه ثابت، بعدما أصبح لديه ركائز أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، في أكثر من مركز”.
كما يرى الناقد الرياضي أن التشكيل الأمثل للمنتخب المصري هو:
حراسة المرمى: محمد الشناوي
خط الدفاع: محمد هاني وأحمد حجازي ومحمود حمدي الونش وأيمن أشرف
خط الوسط: طارق حامد ومحمد النني ومحمد مجدي قفشة
خط الهجوم: محمد صلاح ومصطفى محمد ومحمود حسن تريزيجيه
ويتابع علاء: “يحتاج المنتخب للفوز في مباراة واحدة من المباريات المتبقية لضمان الصعود إلى البطولة الإفريقية المقبلة، لكن تلك المباريات والمواجهات التي تتبعها، هي الفرصة الوحيدة من أجل الاستقرار على شكل ثابت للفريق، لأنها الخطوة الأولى بأن يكون لدينا مشروع منتخب قوي قادر على إعادة اللقب الذي غاب عن مصر لمدة عقد كامل، بالإضافة إلى تجهيز نجوم الفراعنة للوصول إلى كأس العالم 2022”.
“المنتخب المصري هو الطرف الأقوى في المباريات المقبلة، لذا سيكون لديه القدرة لاختيار طريقة لعب تناسبه، وسيفرضها على المنافس، وفي كل الأحوال، سيكون نجوم الفراعنة هم الأقرب للفوز”.
ثقة الجمهور
يشير الناقد الرياضي محمد علاء إلى أن الجيل الحالي للمنتخب المصري يفتقد لثقة الجمهور، بعد سلسلة طويلة من الإخفاقات وعلى رأسها الخروج من الدور الـ16 أمام جنوب إفريقيا في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، التي أقيمت على الأراضي المصرية.
ويردف: “على المنتخب تحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية، اعتمادًا على قوام أساسي، لأنه مع كل انتصار تزيد ثقة الجمهور باللاعبين، كما تزيد ثقة اللاعبين في أنفسهم”.
نجح المنتخب المصري في تحقيق الفوز على نظيره منتخب توغو في آخر لقاءين للنجوم الفراعنة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس الأمم المقبلة، لذا تأمل الجماهير المصرية استمرار النتائج الإيجابية، والتغلب على الحالة اليأس التي سيطرت على المشجعين عقب تعادل المنتخب المصري في أول لقاءين بالتصفيات أمام جزر القمر وكينيا.
مشروع بلا خطة
يرى الناقد الرياضي أن مشروع المنتخب المصري يفتقد إلى وجود خطة، “توجد عديد من الظواهر التي تؤكد ذلك، على رأسها عدم الاستقرار حتى الآن على قوام أساسي للفريق”.
ويتابع: “هناك أسس ترسخت من خلال التجارب العالمية، لبناء منتخب قوي، أهمها أن تكون هناك طريقة لعب موحدة للمنتخب الأول والمنتخبات الخاصة بالمراحل العمرية الأخرى، وعلى رأسها المنتخب الأولمبي”.
كما يوضح: “المنتخب الأولمبي يملك طريقة لعب مختلفة عن المنتخب الأول، وهذا أكبر دليل على عدم وجود مشروع حقيقي لدى المنتخب المصري، فأغلب المنتخبات الكبيرة تضع طريقة لعب موحدة لمختلف الفئات العمرية، ليتم تجهيز اللاعب منذ خطواته الأولى بالملاعب ليؤدي مهام مركزه بأفضل شكل ممكن داخل منظومة لعب مستقرة”.
“هناك بعض الدول تطلب من مدربين فرق الدوري المحلي، المساهمة في الحفاظ على طريقة لعب المنتخب الوطني، من خلال فرقهم، وهذا يحدث في ألمانيا مثلًا، والنتيجة كانت فوز المنتخب بكأس العالم وكأس القارات، لأن هناك مشروع حقيقي، ولا ينتظر أحد حدوث معجزة دون خطة، في زمن انتهت به المعجزات”.
ويختتم الناقد الرياضي محمد علاء حديثه مع “سكاي نيوز عربية”: “نأمل أن يحقق المنتخب المصري الفوز في المباريات القادمة، وأن يتم تجهيز عناصر الفريق جيدًا للبطولات المقبلة، لأن الجمهور المصري يشتاق إلى وقوف نجوم الفراعنة على منصات التتويج”.