في رحلتهم من مكة للمدينة مشيًا على الأقدام، وصل الرحالة مشيعل راجي المعبدي، وعدنان الحملي، وعلي الغفاري، مساء اليوم الأحد، إلى مركز عسفان التابع لمحافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة
جاء ذلك بعد انطلاقهم من جبل ثور بمكة المكرمة مرورًا بالحديبية، ومر الظهران “الجموم”، ومن ثم عسفان التي استراحوا بها بعد تعرفهم على عدد من معالمها الأثرية ومواقعها التأريخية فضلًا عن مظاهرها الحضارية.
وكشف الرحالة مشيعل المعبدي عن بعض أهداف الرحلة مثل الوقوف على المواقع التاريخية والأثرية على طول الطريق بين مكة والمدينة، وإبرازها وبيان أهميتها، وكذلك بيان جهود دولتنا الفتية في توفيرها لسبل راحة الحجاج والمسافرين بين مكة والمدينة، علاوة على نشر ثقافة المشي.
وأوضح الرحالة على الغفاري أن مكانة عسفان وثراءها التاريخي والأثري يستوجب التوثيق والنشر ويحتم تنظيم زيارات موسعة لها.
وأبدى الرحالة عدنان الحملي إعجابه بما شاهده من مظاهر النهضة الحضارية والحركة التجارية في البلدة.
.
كما أبدى جميع الرحالة إعجابهم ودهشتهم مما سمعوا وشاهدوا من معالم اثرية في عسفان مثل بئر التفلة وبئر عثمان وعين شعثاء وموقع البرك وطريق مهد الذهب وثنية عسفان وسوق عسفان القديم وقلعة عسفان “الحصن” واندهشوا من المواقع التاريخية التي ورد ذكرها في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل ضجنان وكراع الغميم وغدير الأشطاط وماء الرجيع ووادي عسفان ودرب الأنبياء والمنطقة التي صلى بها سيدنا محمد بأصحابه صلاة الخوف، وغيرها من الأحداث.
وعبر الرحالة عن سعادتهم بمعرفتهم لعدد من الأحداث التي وقعت وجرت في عسفان مثل غزوة بني لحيان وبعض أحداث غزوة الحديبية. ووقفوا على البوابة الطبيعية في عسفان “الثنية” التي عبر منها الأنبياء والرسل والجيوش الإسلامية..
ولفت الرحالة إلى موقع وطبيعة عسفان التي أكسبتها أهمية استراتيجية وجعلت منها استراحة ومركزًا لتقديم الخدمات منذ القدم، وناشدوا الجهات المعنية إيلاء آثار وتاريخ عسفان اهتمامًا والعمل على توظيفها في سبل تنشيط السياحة وضخ التنمية بعسفان التي تشهد حِراكًا اقتصاديًا لافتًا.