تعد جلطات الدم من الحالات الطبية الطارئة والخطيرة، ويمكن أن تؤدي إلى انسداد رئوي خطير إذا تركت دون علاج، ولذلك يجب المسارعة إلى زيارة الطبيب بدون أي تأخير.
ومعظم الجلطات وخاصة في الذراع ليس لها أعراض محددة، لكن هناك علامات يمكن أن تكون مؤشرا على الإصابة بتجلط الدم حتى وإن كانت بسيطة.
ما هي أعراض تجلّط الدم وكيف تكتشف الحالات الطارئة الطبية؟ – Alghad
وأشارت دراسة لوزارة الصحة البريطانية نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ الجمعة إلى أن هناك بعض الأعراض الخفيفة التي يمكن ملاحظتها من قبل أي شخص بما فيها التغيرات الطفيفة في جلد الذراع أو اليد إن كانت الإصابة في الذراع.
وأوضحت أنه في حالات نادرة يمكن أن تؤدي الجلطة الدموية إلى ألم أو دفء في الذراع عند لمسها في حين قد تظهر مسحة حمراء أو زرقاء على جلد بعض الأشخاص.
ونبهت الدراسة إلى أن الجلطة إن تركت بدون علاج يمكن أن تسد الأوعية الدموية، مما يجعل من الصعب توصيل الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
ولفتت إلى أن معظم جلطات الدم تحدث في الساقين لكنها أيضا تصيب الذراعين مشيرة إلى أن حوالي 10% من جميع الجلطات يمكن أن تصيب الذراعين ولكن قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص المصاب في خطر.
وقالت الدراسة: ”أكثر من نصف جلطات الدم في الذراع لا تظهر عليها أي أعراض على الإطلاق.. وإذا ظهرت عليها الأعراض، فإنها تميل إلى الظهور ببطء شديد، ويمكن بسهولة عدم ملاحظتها.. وفي بعض الأحيان يمكن أن تتورم الذراع بشكل متزايد، وقد تصاب بتشنجات في حين يصبح الجلد رقيقًا ودافئًا عند لمسه وبلون أحمر أو أزرق.“
وأوضحت الدراسة أن جلطات الدم تتشكل عندما تتسبب خلايا الدم المسماة بالصفائح الدموية والبروتينات المختلفة في تخثر الدم في شكل كتلة شبه صلبة.
وأضافت: ”إذا تم تشخيصك على أنك مصاب بجلطة في وريد عميق في ذراعك، فإن أهداف العلاج الأولية ستكون وقف نمو الجلطة، وتخفيف الأعراض، ومنع الجلطة من الانتقال إلى رئتيك أو أجزاء أخرى من جسمك حيث يمكن أن تسبب الضرر بشكل خطير“.
وتابعت: ”إذا لم تحل هذه العلاجات المشكلة أو إذا كانت الجلطة كبيرة جدًا، فقد يوصي طبيبك بإزالة الجلطة جراحيا.. وإذا كنت تعاني من انسداد في تدفق الدم فإن أخطر المضاعفات التي قد تصاب بها هو الانسداد الرئوي“.
وأوصت الدراسة بضرورة القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل أسبوعيا والسعي للحفاظ على وزن صحي مقبول وتجنب الجلوس لفترات طويلة في نفس الوضع.