ابتكر باحثون بريطانيون، تقنية جديدة يمكنها التنبؤ بالزهايمر، قبل سنوات من ظهور الأعراض، عبر رصد مواد كيميائية معينة في الدم.
ولطالما اعتقد العلماء، أن المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر موجودة في دم المريض، ولكنها بكميات صغيرة لدرجة أنها لا يمكن اكتشافها بالطرق الحالية، ولذلك لجأ فريق من علماء جامعة مانشستر في إنجلترا إلى تكنولوجيا النانو، للعثور على المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر.
وطور الباحثون تقنية قادرة على اكتشاف المؤشرات الحيوية للمرض التي تنتج عن التنكس العصبي، وهو انهيار الخلايا العصبية في الدماغ الذي يحدث في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، في عملية قارنها الباحثون بصيد السمك، ”استخدم الفريق كرات دقيقة تسمى ”liposomses“ وأعادوا برمجتها لترتبط بالبروتينات في دم الفئران لتوضيحها في الفحوصات، مما سمح لهم برصد العلامات الحيوية الخاصة بالزهايمر“.
وحتى الآن، يتم تشخيص مرض الزهايمر من خلال فحوصات الدماغ، والتي لا ترصد المرض إلا بعد أن يعاني المريض من الأعراض السلوكية، مثل ضعف الذاكرة.
إلا أن فريق جامعة مانشستر الذي أجرى الدراسة الجديدة: يقول: إن تقنيتهم تثبت أن الاختبارات المستقبلية يمكنها الاعتماد على رصد علامات المرض في الدم قبل ظهور الأعراض.
وقالت الدكتورة ماريلينا هادجديميتريو، الباحثة الرئيسية في الدراسة: ”من المرجح أن تعكس المعلومات المخفية في الدم سلسلة معقدة من الأحداث التي تحدث في الدماغ لمرضى الزهايمر“.
وأضافت أنه ”من شأن الكشف المبكر عن المرض أن يساعد على مكافحة الأعراض قبل تكون لويحات الاميلويد في الدماغ“.