على مدار سنوات، كانت المنافسة مستعرة بين اللاعبين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الألقاب والبطولات، كما تمكّن النجمان من تحطيم أرقام قياسية مسجلة بأسماء لاعبين آخرين.
وفي لقاء يوفنتوس وكالياري، الأحد، كانت 22 دقيقة كفيلة ليسجل رونالدو ثلاثية في مرمى الخصم، ليتخطى بذلك الرقم المسجّل باسم أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف بمباريات رسمية وهو 770 هدفا.
ويعد “هاتريك” رونالدو الأخير “الثلاثية” رقم 57 في مسيرته الكروية مع الأندية التي لعب بها، ومنتخب بلاده البرتغال، كما أنه ثاني أسرع “هاتريك” في مسيرته، حيث كان الأسرع أمام إسبانيول في 2015 عندما استغرق الأمر عشرين دقيقة فقط.
وهنأ بيليه رونالدو على إنجازه في منشور على “إنستغرام” بصورة جمعته بـ”الدون” حينما سلّمه جائزة الكرة الذهبية، مضيفا: “الحياة رحلة، كل واحد يقوم برحلته الخاصة، وما أروعها من رحلة جميلة تخوضها”.
وتابع الأسطورة البرازيلية: “أنا معجب بك كثيرا وأحب مشاهدتك وأنت تلعب وهذا ليس سرا.. تهانينا على تحطيم الرقم القياسي للأهداف في المباريات الرسمية، أسفي الوحيد هو عدم قدرتي على احتضانك اليوم، لكنني أترك هذه الصورة كرمز للصداقة”.
وردّ رونالدو على تهنئة بيليه بالقول: “شكرا لكل من كان جزءا من هذه الرحلة الرائعة معي، إلى أصدقائي وإلى خصومي وإلى جماهير هذه الرياضة الجميلة حول العالم، وبشكل خاص، إلى عائلتي، وأصدقائي المقربين”.
وتابع “الدون”: “أنا متحمس للمباريات المقبلة، وللتحديات، للأرقام القياسية المقبلة وللألقاب، المستقبل غدا، وأمامي الكثير للفوز بالألقاب مع يوفنتوس والبرتغال”.
وكان رونالدو قد انتقل إلى نادي “السيدة العجوز” في صيف عام 2018 قادما من ريال مدريد الإسباني، براتب سنوي يبلغ نحو 30 مليون يورو، وهو الأعلى بين زملائه في يوفنتوس.
وعلى مدار السنوات التي قضاها البرتغالي في صفوف الفريق، كانت هناك آمال كبيرة في حصد لقب دوري الأبطال الأوروبي، ولكن الفريق فشل خلال الثلاث نسخ الأخيرة من المسابقة مع وجود رونالدو، في الذهاب لأبعد من دور الثمانية في البطولة.
ميسي.. أسطورة أخرى
من جهة أخرى سيسعى ميسي لتحطيم رقم تشافي هرنانديز بعدد المشاركة في المباريات مع برشلونة بـ767 في جميع المنافسات، عندما يقابل “البلوغرانا” نادي هويسكا، الاثنين.
ونجح ميسي في ديسمبر الماضي في تحطيم الرقم المسجل باسم بيليه ليكون الأكثر تسجيلا للأهداف مع فريق واحد لكرة القدم، بعدما وصل إلى الهدف 644 مع برشلونة خلال مواجهة ريال بلد الوليد، ليجتاز الرقم المسجل باسم الأسطورة البرازيلية مع سانتوس بـ643 هدفا.
وكتب بيليه حينها مهنئا ميسي: “عندما يفيض قلبك بالحب، من الصعب تغيير مسارك، أنا مثلك، أعرف كيف يكون عشق ارتداء نفس القميص كل يوم”.
جدير بالذكر أن ميسي انضم لبرشلونة وهو في الثالثة عشرة من عمره في عام 2000، وسجّل حضوره الأول في تشكيلة “البلوغرانا” في 2004، ليكسر بعد 8 سنوات وتحديدا في 2012 الرقم القياسي المسجل باسم سيزار رودريغيز، ويصبح الهداف التاريخي للنادي.
وفي أغسطس 2018 حطم ميسي الرقم المسجّل باسم أندريس إنييستا باعتباره الأكثر تتويجا بالألقاب مع برشلونة بـ34 لقب.
وعلى مستوى المنافسة مع غريمه رونالدو، توّج ميسي بجائزة الكرة الذهبية كأحسن لاعب في العالم، 6 مرات، أكثر من البرتغالي بمرة واحدة فقط.