كشفت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن خطتها التطويرية في مجال اكتشاف التجاويف الكهفية تحت سطح الأرض الرامية إلى تحديد الكهوف المناسبة والعمل على تجهيزها وتطويرها وفتحها أمام السياح والزوار، لا سيما مع وجود عشرات الكهوف في المملكة التي تحتضن أسرار تاريخية متنوعة.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس قسم دراسات الكهوف بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية محمود بن أحمد الشنطي بورقة عمل في إحدى جلسات الملتقى السعودي السابع للإرشاد السياحي.
وأوضح الشنطي أن طبيعة تكون الكهوف وجمال مكوناتها الداخلية مدعاة للدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية، كما أنها من المسارات السياحية المميزة والنادرة، وبذلك تعد ثروة من الثروات السياحية والبيئية النادرة الوجود التي يجب المحافظة عليها وحمايتها.
وأكد أهمية استغلال الكهوف من الناحية السياحية، وتعميق الاستفادة منها كثروة اقتصادية، إذ تعدّ سياحة الكهوف من الأنشطة السياحية التي تهتم في تجربة مشاهدة الجواهر الخفية في بيئة صحراوية وجبلية شاسعة مع اكتساب المعارف حول عمل الحماية والحفاظ على النظام البيئي الفريد، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030 ترتكز على استغلال الكهوف للأغراض السياحية التي تفيد الاقتصاد الوطني، وترفع مستوى الوعي المجتمعي بوجود مثل هذه الثروات في المملكة والمساعدة على استكشاف مجالات وفرص جديدة من شأنها أن تجعل السياحة البيئية الصحراوية في المملكة تزدهر على نطاق واسع.
من جانب آخر يواصل الملتقى السعودي السابع للإرشاد السياحي فعالياته بمشاركة أكثر من 1000 مرشد سياحي ومرشدة سياحية من داخل المملكة وخارجها، بهدف الإسهام في تهيئة بيئة مناسبة للعاملين في المهنة والتسويق للمرشدين السياحيين والمرشدات السياحيات والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الشأن.