لم يكن احتفال نادي الباحة الأدبي الثقافي بيوم القصة العالمي احتفالًا عاديًا بل جاء مختلفًا ومتميزًا، جمع في ليلة واحدة أسرة مبدعة في عدة مجالات ثقافية وكان القص محور إبداعها.
وأقيمت الأمسية يوم ١٤ فبراير ٢٠٢١ وكان ضيف المساء القاص و المبدع ورئيس مركز الإبداع في تعليم المخواة والحاصل على جائزة التعليم على مستوى المملكة في دورتها الثامنة يوسف بن علي الزهراني، وابنه القاص الواعد إلياس يوسف وابنه الموهوب أوس وابنتيه أريام ووئام.
بدأت الأمسية بحديث رئيس اللجنة الثقافية في المخواة الروائي والقاص والإعلامي ناصر العمري، وتولى إدارتها المبدع عبد الإله دباج.
وألقى القاص يوسف الزهراني بعض قصصه القصيرة من مجموعتيه المطبوعة مؤخرًا، تلاه ابنه إلياس بقصة من مجموعته “مفاجآت أرنوب” والتي طبعت موخرا أيضًا ووقعها في معرض المخواة للكتاب، ثم شارك أوس بقصيدة شعرية وتحدث الأب عن دور ابنتيه أريام و وئام في رسم جميع الرسوم المصاحبة للقصص في مجموعة “مفاجآت أرنوب” واستمر المساء بجمال القصة الذي لاينتهي.
وكانت مداخلة الدكتورة حنان مرحبي عن مساهمتها مع هذه الأسرة في تبني وتشجيع مبدعيها سواء بالطباعة أو الرسوم المصاحبة لقصص الأستاذ يوسف، وتطرقت في حديثها إلى دور المجتمع الكبير في تشجيع المواهب والأخذ بيدها وإبرازها لترى النور.
وتوالت المداخلات من الحاضرين والحاضرات من رموز القصة القصيرة في المملكة بالثناء على هذه البادرة من نادي الباحة الأدبي، وطرح بعض الحضور فكرة تبني نادٍ للبراعم في النادي.
وفي ختام الأمسية شكر رئيس النادي الأدبي حسن الزهراني هذه الأسرة، وأشاد بدور الأب والأم في صناعة هذا التميز، وقال إن هذه البادرة فاتحة لما سيكون أجمل مستقبلًا لتشجيع الإبداع الأسري وتبني المواهب، وحث الأباء والأمهات على خلق جو إبداعي في داخل الأسرة، ورحب بفكرة نادي المواهب وحث الجميع على المشاركة وبلورة الفكرة ووضع برامجها وتنفيذها، فالنادي للجميع ومن حق الجميع المشاركة وطرح الآراء والمساهمة في التنفيذ.