أكدت وكالة الفضاء الأوروبية، الأربعاء، أن برنامج الفضاء الإماراتي حقق إنجازا “استثنائيا ونجاحا عظيما”، معربة عن تطلعها إلى الاكتشافات المهمة والمثيرة بشأن كوكب المريخ، التي سيقوم بها “مسبار الأمل”.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية، إن المجتمع الدولي “يتابع باهتمام وسعادة قصة نجاح الإمارات عبر السنوات الماضية في بحوث الفضاء، التي تكللت بوصول مسبار الأمل إلى مدار الكوكب الأحمر”، مؤكدة أن هذا “الإنجاز العظيم يعزز من جاذبية العلماء والمهندسين الإماراتيين كشركاء في الجهود الفضائية العالمية”.
وتوقعت الوكالة الأوروبية أن يوفر “مسبار الأمل” بيانات مهمة بشأن طقس ومناخ الكوكب الأحمر، مشيرة إلى أهمية استمرار مراقبة الغلاف الجوي لكوكب المريخ وأنماط الطقس هناك، وفق ما ذكرت وكالة وام.
كما أكدت أن البيانات العلمية التي يتوقع أن يوفرها مسبار الأمل بشأن أنماط الطقس في الكوكب الأحمر، بالإضافة إلى اكتشافات مهمة لـ”مارس إكسبريس”، ستساعد في فهم تطور مناخ كوكب المريخ، حيث من المنتظر أن يقدم مسبار الأمل رؤية تكميلية لظواهر الغلاف الجوي، وبالتالي سد الفجوة في سياق التصوير الجوي.
وأشارت الوكالة أيضا إلى أن المهمات الفضائية أخرى ستستفيد دون أدنى شك من الشراكات الجديدة، والتي تقدم أفكارا جديدة وإمكانيات جديدة.
وتابعت: “إن البحث عن مقومات الحياة على الكوكب الأحمر يمثل عاملا مشتركا رئيسيا بين كافة مهمات استكشاف الكوكب الأحمر السابقة والحالية والمستقبلية”.
وكانت وكالة الفضاء الأوروبية قد أطلقت مهمة “مارس إكسبريس” في ديسمبر 2003، وهي تدور حول الكوكب الأحمر طوال السبعة عشر عاما الماضية، مما جعلها الوكالة الثالثة التي تحقق هذا الإنجاز بعد روسيا والولايات المتحدة.
وفي عام 2014، انضمت منظمة البحوث الفضائية الهندية إلى مجموعة الدول التي وصلت بنجاح إلى كوكب المريخ، والآن أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة الخامسة التي تحقق هذا الإنجاز.
وفي 2016، تم إطلاق مركبة “شياباريلي”، وهي مركبة تكنولوجية عبارة عن مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الروسية ووكالة الفضاء الأوروبية، وتأجل إطلاق مهمة “إكسو مارس” الثانية إلى الكوكب الأحمر إلى عام 2022 لأسباب فنية.