في أول يوم دراسي لنا في المدرسة يعزز الأب والأم لطفلهم الحلم الصغير حتى يكبر معه كل عام. الطبيب فلان والمهندسة فلانة والطيار فلان والتاجر فلان وغيرها من المهن التي تنفع الإنسان ويحصل من خلالها على قوت يومه بالرزق الحلال.
وإلى أن نصل إلى مرحلة الثانوية تمر عليه ثلاث سنوات ويقترب من الحلم الذي كان يومًا ما بعيد المنال والذي طال اانتظاره.
وبعد مضي سنوات، انتهى الطلاب والطالبات من مرحلة البكالويورس، وقد أخذو قسطًا من الراحة لفترة قصيرة قبل بداية حُلم آخر جديد، فالتقديم على مرحلة الماجستير قد جاء ويدخل في معترك العلم.
وتمضي السنوات والأشهر والأيام وتنتهي المرحلة بكل صعوباتها، لتبدأ مرحلة أخرى وهي مرحلة الدكتوراه. وتمر السنوات أيضًا نمضي معها في طريق العلم ونكبر ونكبر، ولا زلنا نطلب العلم حتى آخر لحظة لنا في هذه الحياة.
ولكل إنسان منا خطة للوصول إلى ما يريد. فلا يوم يمضي دون خطة. وحتى ونحن نفارق الحياة نكتب الوصية لتنفذ بحذافيرها، فلقد أوصى الكثيروت ممن فارقوا هذه الدنيا الفانية بأن يؤخذ جزء من أموالهم لأعمال الخير التي لا تعد ولا تحصى.
إذًا فلنتذكر أننا في كل عام جديد يجب أن نضع له خطة من أجل أن نصل إلى ما نريد، عندما ندون الخطة ونكتبها ونتدرج في خطواتها للوصول إلى الهدف المنشود.
وفي العام الذي يمضي والعام الجديد، جميعنا نمر بظروف وفقدان أحباب لنا جمعتنا بهم الدنيا وأمضينا معهم في السابق أوقاتًا جميلة.
وهذا لا يعني أن الحياة قد توقفت وأن نكون متشائمين على الإطلاق فهي أقدار مكتوبة ويجب أن نؤمن بذلك.
إذا فتخلصوا من صفاتكم السيئة. وتسامحوا واعفوا وصفوا قلوبكم ونواياكم من كل شيء يفسد طُهره.
خطط للمكان الذي ترغب في الوصول إليه ذات يوم، وسترى مع الأيام أنك في المكان الذي تطمح له منذ زمن بعيد. ها انت قد وصلت إلى الوجهة المطلوبة بعد طول انتظار.
همسة:
عام جديد لا نعلم خفاياه ولكن نعلم من هو مدبره ونثق به، فنسألك يارب أن تكتب لنا الخير فيه والسعادة والطمأنينة وتحقيق الأمنيات.