أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، على أهمية تعزيز الهوية المحلية في معالجة التشوهات البصرية في المنطقة، منوهاً إلى ضرورة الإنفتاح على التجارب العالمية في معالجة التشوه البصري العمراني، وتوظيفها في إطار محلي مبتكر يتلاءم مع ثقافة وهوية المنطقة.
وقال سمو أمير منطقة الباحة خلال ترؤسه اجتماع معالجة التشوه البصري، عبر الاتصال المرئي، بحضور أمين المنطقة ورؤساء البلديات في كافة المحافظات، أن مشروع معالجة التشوّه البصري يتطلّب تضافر كل الجهود بين جميع الجهات المعنية، لافتاً إلى أهمية ترتيب الأولويات في المعالجة البصرية، ووضع خطة زمنية محددة وواضحة، موجهاً سموه بمتابعة ورصد جميع الملاحظات من قبل الفريق الميداني بالإمارة وعلى أن تكون متوافقة مع جميع الآراء والمقترحات .
وفي بداية الاجتماع اطلع سموه على عرض مرئي يوضح جميع الجهود والأعمال التي تقوم بها أمانة المنطقة والبلديات في ملف إزالة التشوهات البصرية، مدعماً بالصور والاحصائيات ومتضمناً نسب الإنجاز، مع تحديد مواقعها وملكيتها سواء لجهات حكومية أو مواطنين ومشتملة على آلية واضحة تسرّع عملية الإنجاز ميدانياً.
ويهدف مشروع معالجة التشوه البصري بالمنطقة إلى تأكيد طابع الهوية العمرانية والتاريخية، وتحسين المنظر العام للأبنية القائمة، وخلق معالم حضارية مميزة.
واختُتم الاجتماع بتوجيه سمو أمير المنطقة بالرفع بتقارير عاجلة تشتمل على موعد زمني لحل جميع الملاحظات، والبدء الفعلي في إزالة جميع العناصر التي تشوه المنظر العام والتي لازالت قيد الإجراء، وذلك لضمان تحقيق مؤشرات أعلى في نسب الإنجاز، يأتي ذلك حرصاً من سموه على تكثيف العمل قبل حلول الصيف، مع تشديد سموه على تطوير اللوائح التنظيمية لتصميمات المباني وتأكيد تطبيق الهوية العمرانية، مع تعزيز الوضع البيئي وتجميل وتشجير المواقع العامة، وتوفير المساحات الخضراء بالمنطقة، وتغيير ميداني فوري لكل ما يتم رصده من ملاحظات، واستحداث خطط عاجلة لرفع الوعي والسلوك الحضاري بأهمية المحافظة على البيئة وحماية المرافق العامة، وإزالة الأنقاض والمخلّفات واللوحات والملصقات المخالفة، ومعالجة وضع الباعة الجائلين.
كما وجّه سموه بالبدء في التواصل مع جمعية الثقافة والفنون والمهتمين من شباب المنطقة لثقة سموه بتقديمهم مبادرات تستلهم مواهبهم في الرسم والخط العربي ومشاركتهم في تغيير الصورة العامة في عدد من المواقع والميادين، على أن تكون جميع الأفكار مدروسة ومؤهلة لأن تكون ذات تصاميم إبداعية متوافقة مع رؤية المملكة 2030 .