في ابتكار ثوري من شأنه أن يمهد الطريق لحماية العديد من الثدييات من الانقراض، تمكن الباحثون من ابتكار 5 أجنة من آخر وحيد قرن أبيض في العالم بعد وفاته.
يعتبر وحيد القرن الأبيض الشمالي ثاني أكبر الثدييات البرية على وجه الأرض، ولكنه على وشك الانقراض، إذ لم يتبق منه سوى 2 من الإناث فقط.
ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، ابتكر العلماء 5 أجنة في مختبر باستخدام بويضات إحدى هذه الإناث والحيوانات المنوية من آخر ذكر نفق، في محاولة لإنقاذ النوع.
ويأمل الفريق في زرع الأجنة في أم بديلة في غضون السنوات الثلاث المقبلة باستخدام تقنية التلقيح الاصطناعي، وإعادة وحيد القرن الأبيض من حافة الانقراض.
ويذكر أنه لا يوجد ذكر حي معروف من وحيد القرن الأبيض الشمالي على الأرض، إذ لم يتبق سوى اثنتين فقط من الإناث، أم وابنتها تعيشان في كينيا، تدعيان نجين وفاتو، وللأسف، لا يمكن لأي من هاتين الأنثيين حمل عجل حتى الولادة بأنفسهما.
ولمواجهة هذه المسألة، ابتكر باحثون من فريق بيورسكو في معهد لايبنتز لأبحاث حديقة الحيوان والحياة البرية في ألمانيا 5 أجنة باستخدام بويضات من فاتو، والحيوانات المنوية من ذكر يدعى سودان، والذي كان نفقَ في مارس 2018.
ويتم الآن تخزين الأجنة الخمسة في النيتروجين السائل في مختبر في كريمونا، في منطقة لومبارديا الإيطالية، في انتظار نقلها إلى أم بديلة تنتمي لفصيلة وحيد القرن الجنوبي.
ويأمل الفريق أن تتم ولادة أول عجل وحيد القرن الأبيض الشمالي في غضون 3 سنوات وزيادة العدد المتبقي من السلالة في العقدين المقبلين.
وقال توماس هيلدبراندت، قائد مشروع بيورسكوي: ”الوقت ضيق لأننا نود تربية العجول الجديدة مع الأنثيين المتبقيتين حتى تكتسب العجول المعرفة الاجتماعية منهما“.