قال الدكتور وائل إبراهيم استشاري ورئيس قسم جراحة الأورام بالمستشفي السعودي الألماني بمحافظة جدة إن سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشارًا بين النساء في العالم، موضحًا أن آخر تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن نسبة سرطان الثدي داخل المملكة تبلغ ١٩.٩٪ من إجمالي الأورام الخبيثة، و٢٢٪ من إجمالي الأورام الخبيثة بين النساء، ولافتًا إلى أن هذا المعدل يعتبر أعلى من النسب العالمية بحوالي ٢٪، كما أنه يصيب الرجال بنسبة ١٪ من إجمالي الأورام.
وأوضح الدكتور وائل أن من أبرز أعراض الإصابة بسرطان الثدي إفراز الثدي لمادة شفافة قد تكون مشابهة للدم، وتغير واضح في حجمه أو شكله، كما قد تلاحظ المريضة فارقًا بين الثديين في اللون والحجم، وتجعد سطح الجلد، وظهور احمرار مشابه لقشرة البرتقال، وتغير شكل الحلمة أو لونها أو اتجاهها، مع الشعور بآلام في الصدر أو الإبط تستمر حتي بعد إنتهاء الحيض.
ولفت الدكتور وائل إبراهيم إلى أن التقدم في العمر من أسباب وعوامل الإصابة بسرطان الثدي، حيث وجد أن نسبة ٨٠٪ من النساء اللواتي أصبن بالمرض هُن من تخطت أعمارهن الخمسون عامًا، كما ان العامل الوراثي له دور مهم، حيث وجد أن النساء اللواتي لديهن تاريخ وراثي لسرطان الثدي أو المبيض هُن أكثر عرضة للإصابة بالمرض، بالإضافة لوجود كتل حميدة سابقة حيث تزداد نسب الحدوث في وقت لاحق وتنشط الأنسجة الخبيثة بشكل سريع.
وحذَّر الدكتور وائل من خطورة السمنة بعد سن اليأس، ووجود جراحات سابقة للثدي سواء كانت خبيثة أو حميدة، حيث تزداد نسب الإصابة في وقت لاحق من تاريخ المرض، وقال: “تعد الأورام الخبيثة للثدي من أكثر الأورام انتشارًا في العالم، حيث تصاب سيدة من كل ثمانٍ بالمرض لكنه قد يصيب الرجال ولكن بنِسَب أقل، لذلك فهو يعد شبحًا تخشاه النساء، ونظرًا للتقدم التقني والفني الحديث لأجهزة التشخيص والعلاج فقد ازدادت مؤخرًا نسب حدوث المرض، وحتي في الأطفال لسوء الحظ تم اكتشاف سرطان الثدي ولكن بنسب ضئيلة جدًا”.
وعدّد استشاري جراحة الأورام الخبيثة مجموعة من الأغذية التي تساعد على محاربة سرطان الثدي منها التوت البري الذي يحتوي علي كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، و نبات الكرنب “الملفوف” حيث يحتوي علي مواد منشطة لهرمون الاستروجين الأنثوي، والبروكلي الذي يقوم بتنشيط إنزيمات الكبد والتي بدورها تخلص الجسم من السموم، و بهار الكركم الذي يقوي جهاز المناعة بالجسم، كما نصح بتناول الطماطم التي تحتوي علي مضادات الأكسدة، والثوم والبصل التي تحتوي على مضادات طبيعية للالتهاب. كما نصح الدكتور وائل بتناول الأسماك الزيتية “التونة” الغنية بمضادات الأكسدة.
واختتم الدكتور وائل حديثه بمجموعة من الإجراءات الروتينية التي تجنب النساء شبح الإصابة بسرطان الثدي كالتمارين الرياضية، والرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات، والاهتمام بالفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر.