جدد مجلس الوزراء اليمني ترحيبه بالقرار الأمريكي تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، مؤكداً خلال اجتماعه اليوم (الأربعاء) برئاسة الدكتور معين عبدالملك أن القرار يمثل إدراكا دوليا للطبيعة العنصرية والإرهابية لهذه الجماعة وجرائمها وانتهاكاتها حقوق الإنسان وتهديد أمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية في أحد أهم ممرات التجارة العالمية.
وأوضح أن الحكومة عازمة على العمل بكل الآليات والوسائل لضمان عدم تضرر الوضع الإنساني للمواطنين نتيجة تصنيف الجماعة الإرهابية، لافتا إلى أن الحكومة الشرعية ستعمل بشكل متواصل مع الأصدقاء في الولايات المتحدة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، للحد من تأثير هذا القرار على أنشطة العمليات الإنسانية والإغاثية في اليمن وخاصة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة هذه الجماعة الإرهابية.
وأعرب عن ثقته أن قرار تصنيف المليشيات سيحد من النفوذ الإيراني الداعم لهذه المليشيا، ويمنع ويقطع روابط المنظمات الإرهابية ووصول التمويل إليها والأسلحة المهربة، بما يضع السلام كخيار ضرورة وحيدة أمام هذه المليشيا الانقلابية.
وناقش المجلس قرار الإدارة الأمريكية الذي دخل حيز التنفيذ أمس، إذ استعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي الإجراءات الحكومية لضمان عدم تأثر المواطنين بهذا القرار في الجوانب الإنسانية والإغاثية، لافتا إلى قرار تشكيل لجنة لتطوير آلية التعامل مع الأزمة الإنسانية وتسهيل أعمال هيئة الإغاثة والمنظمات الدولية.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ليس أمامها من طريق غير النجاح، وستقوم بكل ما يمليه عليه واجبها تجاه تطلعات وآمال المواطنين، والتركيز على أولوياتها في استكمال معركة انهاء الانقلاب، واستعادة الدولة، وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.
وجدد عبدالملك الثقة في دعم شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة لخطط وبرامج ومشاريع الحكومة، وخصوصاً تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، بما ينعكس بشكل مباشر على حياة ومعيشة المواطنين واحتياجاتهم الأساسية من الخدمات والسلع، وتحقيق التعافي الاقتصادي وفق مسار سريع.