تحتضن المملكة العربية السعودية الكثير والكثير من الأماكن السياحية، منها الصيفية ذات الأجواء الخرافية التي لها قصة عشق مع السحب، وحكايات غرام مع الأمطار، بالإضافة إلى الطبيعة البكر أشجار ظل وثمار، من قصدها سائحاً أضحى مقيماً فضاعف مدة الإقامة ونسي وتناسى مواعيده المجدولة.
ومن تلك المصايف أبها البهية، الباحة الحب، الطائف الورد، النماص العشق، وتنومه الغرام.
وحين يزورنا الشتاء نجد المدن الساحلية (جدة الدرة، ينبع الخير، جازان الأنس، الشرقية الؤلؤة، القنفذة الغادة، الليث المرجان)، ترحب بالجميع، حيث الشواطيء الدافئة، ورحلات التنزه، وممارسة هوايات الصيد ورياضات السباحة.
وكل يوم تُكْتَشَفُ أماكن سياحية جديدة تضاف إلى سلسلة أماكننا السياحية، فقبل عدة أيام وقعت عيناي على حالة واتس لأحد زملائي بمنطقة الباحة ظهر فيها صورة شلال يسر العين، ويريح الفؤاد، وكنت أظنه في إحدى الدول الأوروبية، وإذا مكتوب أسفل المشهد ” شلال جبل عين بالباحة.، مما زاد فضولي لأجمع بعض المعلومات حول هذا الشلال الرائع ، فحظيت بتقرير من إعداد حامد العباس في 2 نوفمبر 2019 قال فيه : “تقع (عين الجمل) في غرب قرية القحف التابعة لبلاد زهران بمنطقة الباحة، وتبعد عن القرية قرابة أربعة كيلو مترات عبر طريق نصفه معبّد، وربعه ترابي، والربع الأخير ينقسم إلى قسمين: القسم الأول طريق سيارات وعر، والقسم الثاني: لاتصله السيارة ويمكن الوصول إليها عن طريق المشي حتى الوصول للإطلالة على العين.
أما الوصول إليها العين مباشرة فلا يتم إلا من خلال طريقين: أحدهما سهل لكنه أطول مسافة (عبر الوادي من الأسفل، والطريق الثاني صعب جدا لكنه ليس بمستحيل، حيث وصل إليه العديد من الراغبين في رؤية هذه العين عن كثب.
يعتقد أن هناك شهاباً أو نيزكاً سقط وترك هذه الحفرة العميقة التي تحولت لاحقا إلى عين مياه تحيط بها الصخور الصلدة الزلفة مهيبة المنظر، هي مصبّ شلال مياه جميل، ولم يُذكر أنها قد لحقها الجفاف يوما من الأيام.
مياهها باردة جداً حتى في أشد حرارة الصيف، عذبة وسوداء نتيجة العمق الشديد.
وفي حين كثرة مياه الأمطار وجريان الوادي طوال العام تعيش فيها وفي امتداد مجراها الكثير من أسماك المياه العذبة، وقد كان لبعض شباب القرية تجربة صيد الأسماك وتذوق طعمها اللذيذ.
كما ينتشر حولها الكثير من النباتات العطرية، وأشجار (العُتُم)، والقليل جدا من أشجار الزيتون البرّي.
الحظ كل الحظ لمن أسعفه الوقت ، وحفزته الظروف ؛ ليقوم بزيارة لهذا المعلم السياحي الرائع.