قامت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، بتنفيذ حكم القتل حدًا بمواطنة ومقيم تورطا قبل ثلاث سنوات في جريمة قتل مروعة بأحد أحياء مدينة مكة، راح ضحيتها مواطن يبلغ من العمر 49 عامًا.
وترجع تفاصيل الجريمة إلى عام 2016، والتي بدأت بفقد ذوي القتيل الاتصال به، ليبادروا بفتح شقته، ويعثروا عليه متوفى فيها، قبل أن تحضر الشرطة وتبدأ تحقيقاتهافي الجريمة الغامضة حينها.
وبحسب التحقيقات، تم الاشتباه في أحد الأشخاص، بعد العثور على شيء من مقتنيات المتوفى لديه، قبل أن يعترف في التحقيقات بجريمته، ودل على وجود طرف آخر شاركه جريمته، هو سيدة، تم القبض عليها، وأُحيلت كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وتكشفت تفاصيل أكثر عن الجريمة بعد أن صادقت محكمة الاستئناف بمنطقة مكة المكرمة على الحكم بإقامة حد الغيلة الصادر من المحكمة الجزائية بمكة المكرمة بحق الجانيين، حيث أن المحكمة صادقت -أيضًا- على الحكم الصادر بحق زميل أحد الجناة لعلمه بارتكاب الجريمة بعد إفادة الجاني بارتكابه للجريمة، وفقا للزميلة ” المدينة “.
وتبين أن الجانيين على علاقة غير شرعية، وقد توجها لمنزل المجني عليه يعرضان عليه خدمة تنظيف المنازل وتمكنا من دخول المنزل تزامنا مع عدم وجود زوجة المجني عليه التي كانت على خلاف معه وتعيش لدى أسرتها، وتمكنا من الاعتداء عليه وبحوزتهما صاعق كهربائي وآلات حادة في الوقت الذي حاول فيه القتيل الدفاع عن نفسه، إلا أنه لم يتمكن من التغلب عليهما ليلفظ أنفاسه بداخل منزله.
وأكمل الجانيان جريمتهما بمحاولة إيجاد طرق تمكن من عدم انبعاث رائحة الجثة، إذ طلب الجاني من المرأة مِلحًا لنثره على الجثمان وعند عدم إيجاده طلب مادة من مواد التنظيف إذ أغرق الجثة بها ومن ثم لاذا بالفرار.
وقادت التحقيقات مع الجانيين بعد القبض عليهما، إلى اعترافهما بأنهما اعتادا على تناول المسكر، كما اعترف الجاني بأنه أبلغ أحد أصدقائه بارتكابه للجريمة ولم يقم صديقه ذاك بتمرير المعلومة للجهات المعنية وعلى إثر ذلك، أصدرت المحكمة الجزائية حكما بحقه بسجنه عامين.
وشملت الاستدلالات مؤشرات بأن زوجة الضحية شاركت في جريمة القتل من خلال التحريض والتأييد بحسب اعترافات المرأة الجانية، إذ كانت على خلاف مع زوجها وتعيش لدى أسرتها أثناء الجريمة، وأنها على علاقة بشريكة الجاني التي ارتكبت معه جريمة القتل.