في أمسيةٍ “ذات شعرٍ” تسامى الأستاذ خضر ناصر العمري نحو مداءات القصائد وسموق الحرف، وذلك على مسرح معرض الكتاب الأول بالمخواة، حيثُ تغنى “بدرُّة تهامة” وأغدق عليها شعراً، في حضورٍ زاهي خلق من خلال ترانيمًا عامرةً بالدهشةِ ومفعّمةٍ بالبهاء .
حيث انسال طوفان الحروف بقصيدة “جارة القمر” قيل في مطلعها :
أنا جارة القمر المنير مكانةً
أيقونة السحر الحلال الباحة
أنا دُرّةٌ فوق السحاب تربّعت
من زارني فله كفوف الراحة
بعدها تغنّى الشاعر “بأهزوجة الشتاء” محافظة المخواة بقصيدة بعنوان “مخواتنا ” :
مخواتُنا عشق القلوب جميلةٌ
مخواتُنا هِـبـةٌ مـن الرحمنِ
مخواتُنا عبقٌ تمازجَ عطره
بالوردِ والكادي مع الريحانِ
فيما ذكر “العمري” أن القصيدةَ ولادةٌ متعسرةٌ لا يمكن التنبؤ بميعادها، وهو ما انطبق على قصيدة “دُرّة تهامة” فقد وُجِدت بعد معاناةٍ شعريةٍ حتى تدفّق بوحها الوجداني للمتلقي، مضيفاً أنها أحدثت صدى واسع وكبير، ويقول مطلع هذه الدُرّة :
“دُرة تهامة” عاصمتها هي المخواة
والـبُـعـد مـا طـيـقـه وأنـا مـقـواه
ثم عرّج الشاعر على فنٍ بليغٍ اعتاده أهل الباحة وهو “علوم الديرة والسيرة” في تناغمٍ لفظيّ أخّاذ نال استحسان الحضور وإشادتهم .
يُذكر أن هذه الأمسية تأتي ضمن الفعاليات المتنوعة لمعرض الكتاب الأول بالمخواة، والتي أدارها باقتدار الأستاذ ناصر العمري عضو اللجنة العليا المنظمة للمعرض، وتم في ختامها تكريم الشاعر من قبل الأستاذ ماشي العمري رئيس مجلس الغرفة التجارية بالمخواة.