أفادت دراسة طبية بريطانية بأن نقص فيتامين ”د“ يعتبر خطرا على الصحة العامة؛ نظرا لأنه يسبب أمراضا كثيرة، مشددة على ضرورة الحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين سواء من خلال التعرض لأشعة الشمس أو بتناول المكملات.
وأوضحت الدراسة أن الحصول على فيتامين ”د“ عن طريق التعرض لأشعة الشمس يعتبر أفضل وسيلة لتجنب الأمراض الناجمة عن نقص الفيتامين، خاصة نقص المناعة، لكنها شددت على ضرورة ممارسة النشاط الجسدي لدعم حصول الجسم على الفيتامين.
وأشار الدكتور كونستانتين كاروزين، مدير مؤسسة ”بيونيك“ للصحة العامة التي أعدت الدراسة، إلى أنه من الضروري للشخص أن يحصل على كمية كافية من فيتامين ”د“ يوميا، وأن تلك الكمية يجب أن لا تقل عن 5000 وحدة؛ أي ما يوازي 0.125 مج، لافتا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التعرض لأشعة الشمس والتمارين الجسدية.
ولإنتاج هذه الكمية في الجسم حسب كاروزين، لا ينبغي على الشخص التعرض فقط لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحا و 2 بعد الظهر، بل يحتاج أيضا لأن يكون نشيطا بدنيا لعدة ساعات.
وأوضح الدكتور ذاته أنه عندما يتم تطوير هذا الفيتامين في الجلد بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، فإنه يحتاج إلى دخول مجرى الدم، وهذا ممكن فقط عند ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
ونبٌه الدكتور كاروزين إلى أن الحصول على الكمية الموصى بها من فيتامين ”د“ يعتبر مفيدًا للغاية لصحة الفرد، ولكن زيادة الكمية يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية.
فيتامين ”د“ في الشتاء
ولفتت الدراسة إلى أن الحصول على فيتامين ”د“ يساعد أيضا على امتصاص الكالسيوم، مشيرة إلى أن الأعراض المبكرة لنقص فيتامين ”د“ تشمل الإمساك، وأحيانا الإسهال يصاحبه ألم في المعدة.
وأوصت الدراسة بأن تناول فيتامين د عن طريق المكملات يجب أن يكون بحذر؛ لأنه ينطوي على مخاطر عديدة، ويجب وصفه فقط عند الحاجة وتحت رقابة طبية صارمة.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين ”د“ هم كبار السن والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والذين نادرًا ما يخرجون من منازلهم.
وأشارت إلى أنه خلال أشهر الشتاء لا تكون الشمس قوية بما يكفي للجسم لإنتاج فيتامين ”د“، لذلك يوصى عادة بأن يتناول كل شخص مكملات هذا الفيتامين خلال هذه الأشهر؛ لزيادة الكمية في نظامهم الغذائي.