سلط تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) الضوء على مراقبة التقدم المحرز للالتزام باتفاقية باريس للمناخ، والتي تسعى إلى إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري عند أقل من درجتين مئويتين فقط.
وبحسب موقع metro البريطاني، فإن التحذيرات الواردة في تقرير هذا العام صارخة – فعلى الرغم من أن العام الحالي تم فيه خفض الانبعاثات العالمية بسبب جائحة فيروس كورونا (بما يصل إلى انخفاض بنسبة 7٪ تقريبًا في الانبعاثات)، فإن النتيجة ستكون فقط خفض 0.01 درجة مئوية في ظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.
وقد شهد هذا العام العديد من التغيرات المناخية الشديدة، بما في ذلك فقدان الجليد في القطب الشمالي السريع إلى حرائق الغابات الهائلة وموجات الحر، حيث كانت هناك تحذيرات من أن العديد من دول العالم ستتخلف كثيرًا عن أهداف الانبعاثات المطلوبة وهو الأمر الذى أصبح واقعا ملموسا وفقا للإحصاءات.
وقد شهد هذا الأسبوع أيضًا إعلان باحثين في خدمة “كوبرنيكوس لتغير المناخ”في أوروبا، أن الشهر الماضي كان الأكثر سخونة عالميًا على الإطلاق، وقالت إنجر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: “إن عام 2020 في طريقه ليكون واحدًا من أحر عام على الإطلاق، بينما تستمر حرائق الغابات والعواصف والجفاف في إحداث الفوضى”.
ويسعى تقرير “برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن فجوة الانبعاثات” إلى قياس ما إذا كانت الدول التى وقعت اتفاقية باريس تعمل على تحقيق هدف الانبعاثات المطلوب للحفاظ على الاحتباس الحراري تحت درجتين مئويتين أم لا، إلا أن تقرير هذا العام وجد أن الانبعاثات قد زادت في الواقع بنسبة 1.4 في المئة سنويًا منذ عام 2010 ، مع زيادة انبعاثات العام الماضي بنسبة 2.6 في المائة ، بسبب حرائق الغابات الشاسعة في أستراليا والولايات المتحدة.
وتستضيف بريطانيا حدثًا عبر الإنترنت مع الأمم المتحدة يوم السبت للاحتفال بالذكرى الخامسة لاتفاق باريس ، حيث ستتعرض الحكومات لضغوط لسن أهداف مناخية أكثر صرامة قبل نهاية العام، وفي حين أن المزيد من البلدان قد التزمت بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ، فقد حذر تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أنه سيتعين ترجمتها إلى سياسات قوية على المدى القريب.