طور باحثون أستراليون، خوذة ذكية تراقب الدماغ وتمنع النوبات العصبية التي تصيبه بعد الجراحة.
وقال موقع ”هيلث كير آي تي“، يوم الثلاثاء، إن الباحثين من وكالة العلوم الوطنية الأسترالية تمكنوا من تطوير ”أجهزة جديدة مزودة ببرنامج الذكاء الاصطناعي (التعلم الآلي)؛ بهدف مراقبة المرضى بعد خضوعهم لجراحة في الدماغ، وللمساعدة في منع نوبات الدماغ، من خلال خوذة ذكية توضع على رؤوسهم“.
وأضاف الموقع أن ”تقنيات الرصد الحالية للدماغ في المستشفى تستخدم أجهزة ضخمة تراقب الدماغ لأقل من 24 ساعة، حيث تقدم لمحة موجزة عن نشاطه خلال تلك الفترة فقط“.
لكن الطريقة الجديدة ”يمكنها مراقبة نشاط الدماغ لاسلكيا وباستمرار، وبطريقة مريحة، حيث تسمح للمريض بالحركة، والتفاعل الاجتماعي“.
ودرّب الباحثون برنامج ”التعلم الآلي“ في أجهزتهم باستخدام بيانات من جامعة ”موناش“ الأسترالية، حيث يمكنها اكتشاف حتى أصغر النوبات ونقل البيانات بشكل آمن من الخوذة لممارس الرعاية الصحية.
ووفق الموقع، فإنه ”في حالة نشاط الدماغ الطبيعي، تظل الغرسات في وضع الاستعداد للحفاظ على طاقتها أثناء مراقبة نشاط الدماغ للنوبات، حيث يتم إعادة تنشيطها عند اكتشاف النوبة، وأخذ عينات من الإشارة بدقة أعلى من الطرق الحالية“.
وأشار إلى أن ”المشروع يهدف إلى استخدام البصيرة من الخوذات لتطوير (واجهة آلة الدماغ) للسماح للأطباء بمراقبة وظائف المخ في الوقت الحقيقي“.
وأوضح بيتر ماريندي، كبير مهندسي الأبحاث في قسم البيانات (Data 6) في الوكالة، أن ”الحصول على مزيج من بيانات تورم الدماغ، وتوقيت الجراحة وبيانات نتائج المريض، سيمكن من مزيد من دراسة الوقت المثالي لإجراء جراحة رأب القحف الترميمية، وهي إحدى الوسائل الجراحية لإصلاح عيب أو تشوه في الجمجمة“، مبينا أن ”البحث في النهاية سيؤثر على القرارات الطبية المستقبلية“.
وأضاف ماريندي: ”يمكن استخدام المعلومات المزودة بواسطة الغرسات، لإبلاغ الأطباء عن نشاط دماغ المريض واتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة العلاج“.
ونقل الموقع عن الدكتور أوموت جوفين، الباحث أيضا في وكالة العلوم الوطنية الأسترالية قوله، إن ”إصابات الدماغ الرضية تؤثر على أكثر من 69 مليون شخص حول العالم، منهم 700 ألف أسترالي، مع احتمال واحد من كل ثلاثة منهم يتطور لديه مرض الصرع المزمن عند ارتفاع تكرار حدوث النوبات“.
وكانت جامعة ”ماكواري“ الأسترالية دخلت في شراكة، في آب/ أغسطس الماضي، مع شركة ”جنرال إلكتريك“ للرعاية الصحية، وشركة ”فوجيتسو“ الأسترالية للتكنولوجيا؛ لبحث استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص ومراقبة تمدد الأوعية الدموية بالدماغ، من خلال عمليات مسح أسرع وأكثر كفاءة من أساليب المسح الحالية.
وسوف تطبق ”فوجيتسو“ أساليب الذكاء الاصطناعي على الصور الملتقطة من الدماغ بواسطة ماسح التصوير المقطعي المحوسب ”Revolution“ من شركة جنرال إلكتريك، مع استخدام خوارزمية مدربة خصيصا للبحث عن التشوهات وتمدد الأوعية الدموية في الدماغ؛ بهدف إنشاء مساعد ذكاء اصطناعي لتحديد تمدد الأوعية الدموية المحتملة تلقائيا والسماح بمتابعة دقيقة.