أشار رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الباحة الأستاذ محمد بن سعيد المعجباني بأن من أولويات أعمال الغرفة التجارية خدمة المجتمع بكل أطيافه وخصوصًا التجار لكون الغرفة التجارية هي “بيت التجار” وذلك من خلال تقديم الاستشارات الفنية والدعم اللوجستي واحتضان رواد ورائدات الأعمال وعرض الفرص الاستثمارية داخل المنطقة سواء كانت زراعية أو سياحية أو صناعية.
وأضاف المعجباني بأن مجلس الغرفة الجديد يسعى للتشجيع على إنشاء شركات صغيرة بهدف توفير فرص لرجال الأعمال تمهيدًا لفرص وظيفية للشباب.
وقال المعجباني: “إن الاقتصاد هو المحرك الأساس لرؤية 2030 وهو البديل الأنسب عن النفط في الأعوام القادمة”، مبينًا أن منطقة الباحة غنية بفرصها الاستثمارية المتنوعة ولكون الغرفة التجارية بالباحة هي الوسيط بين الجهات الحكومية وعلى رأسها الأمانة لعرض ما لديهم من مواقع استثمارية لإقامة مشاريع متنوعة كالمطاعم والكافيهات ومحطات الوقود والمولات والفنادق والمنتجعات السياحية، مؤكدًا أن الباحة لديها الكثير من الفرص في هذا الجانب ومن بينها إنشاء مدارس عالمية تحت إشراف القنصليات بحسب نسبة الجاليات الأجنبية المستقرة في المنطقة وبوجود هذه المدارس يزيد من نسبة ممكنات استقرار أصحاب تلك المهن الوظيفية التي تحتاجها المنطقة والبقاء بها لمدة اطول وحتى تصبح جاذبة وخصوصا لفئة الأطباء والاستشاريين والمهندسين وغيرهم.
وأضاف المعجباني في حديثه بأن المجلس الجديد لغرفة الباحة أخذ على عاتقه استكمال ما بدأه المجلس السابق بتأسيس شركة تطوير سياحي باستغلال المنتزهات والحدائق والمواقع السياحية لتقوم بتشغيلها بطريقة حديثة واحترافية مع توفير الخدمات المطلوبة.
واستطرد المعجباني بقوله: “السياحة الزراعية أثبتت نجاحًا كبيرًا وإقبالاً منقطع النظير في المنطقه وذات مردود اقتصادي كبير وهناك نماذج ناجحة للاستثمار في هذا الجانب وتُعد مزرعة الزيتونة للسياحة الزراعية أنموذجا ناجحا، مما يؤهل الباحة بتحقيق النجاح في الاستثمار الزراعي كالفراولة والخضار والمشمش والحماط والتين الشوكي ليس فقط في الإنتاج والتسويق بل بالتصنيع سواء بتعليب الفواكه والخضار أو تجفيفها، فالباحة تمتلك مزايا تنافسية في المجال الزراعي كإقامة النزل السياحية الزراعية والتي أصبحت مطلبا مهما لتنشيط السياحة الريفية”.
وعن الاستثمار الصناعي قال المعجباني: “هناك فرصة ذهبية بوجود المدينة الصناعية الأولى في محافظة العقيق “واحة مدن” حيث سعر المتر كإيجار وعلى مدى بعيد ريالا واحدًا فضلا عن الدعم الحكومي الكبير من صندوق التنمية الصناعي بنسبة 75% من قيمة المشروع، ويزيد من أهمية هذا موقع المدينة الصناعية بالعقيق سهولة التسويق إلى المدن المجاورة”.
وأضاف “المعجباني” بأن زيارة أعضاء مجلس غرفة الباحة لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة كانت مثمرة بكل المقاييس حيث وجه سموه بضرورة الاستفادة من كل الإمكانات المتاحة مؤكدًا دعمه ومساندته لكل ما يحقق التنمية في المنطقة.
واختتم المعجباني حديثه بأن أول خطوة اتخذها المجلس الجديد عقد شراكة مع غرفة مكة المكرمة وهناك استمرارية لعقد شراكات مع غرف سعودية أخرى بهدف تبادل الخبرات وتوثيق سبل التعاون معها ، وقال في ختام حديثه بأن أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بالباحة يرحبون بالجميع.. فالغرفة من المجتمع وإلى المجتمع.