كشف مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة الليث المهندس يحيى بن عبدالرحمن المهابي، أن هناك جهودًا جبارة بدعم وتوجيه من مدير عام الوزارة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي في التصدي لآفة الجراد الصحراوي؛ وذلك بالتعاون مع مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة؛ حيث تعمل على التصدي أكثر من 15 فرقة مكافحة وخمس فرق إشرافية مدعومة بإسناد طائرة الاستكشاف والمكافحة الجويه؛ بإشراف ميداني ومتابعة من الجهات ذات العلاقة.
وأوضح “المهابي” أن محافظة الليث استقبلت منذ أواخر نوفمبر الماضي وحتى الآن ما يفوق سبعة أسراب من الجراد الصحراوي الأحمر غير الناضج القادم من شرق أفريقيا وانتشر على نطاق واسع بالمحافظه بحثاً عن الغطاء النباتي.
وقامت الفرق الميدانية بتعقب معظم الأسراب وتحديد مواقع جثومها ومكافحتها، وشوهدت في مراكز شرق المحافظة بجدم ومبشع والوطيات والسعدة ويلملم والمواقع المجاورة، وما زالت الفرق الميدانية تقوم بأعمالها ليلاً ونهارًا على مدار اليوم بالتنسيق والمناوبة والتجاوب السريع مع المتضررين بالمكافحه العاجلة.
وقدمت وزارة البيئة والمياه والزراعة، خدمة بلاغات الجراد الصحراوي عبر النظام الإلكتروني “بلغ”، لتمكين المستفيدين من الإبلاغ عن حالة الجراد عبر النظام مباشرة، ومتابعة حالة البلاغ، ويمكن تقديم البلاغ عبر الرابط: https://web.mewa.gov.sa/ucs/، أو عبر خدمة الواتساب من خلال الرقم (0530233560).
يُذكر أن التهديد ما زال مستمرًا في المنطقة بالغزو الخارجي المتجدد للأسراب، وقد حذرت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أصحاب النحل والمواشي، بالابتعاد عن أماكن تكاثر الجراد؛ إذ ستبدأ أعمال المكافحة الجوية والأرضية.
وأهابت الوزارة بجميع أصحاب الثروات النحلية والماشية بالابتعاد عن مواقع الجثوم؛ وذلك لتسهيل مهمة المكافحة وعدم إشعال النيران من قبل أصحاب المزارع والذي يزيد من تشتيت الأسراب وانتشارها بالمحافظة مما يصعب السيطرة عليها.
وشددت الوزارة على أهمية تعاون الجميع حفاظًا على سلامة المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي الذي تستفيد منه المناحل والمواشي. وترمي هذه الجهود إلى السيطرة التامة على الوضع.
وتواجه الفرق الميدانية عائقًا يتمثل في النحالين والرعاة؛ نظرًا إلى وجودهم بالقرب من مواقع الإصابة؛ ما يؤخر أعمال المكافحة أحيانًا، ويُسمح لهم بنقل ثرواتهم وعدم تضررها من جراء سمية المبيدات.