بات إيدن هازارد، في الوقت الحالي، مكلفا للغاية بالنسبة لريال مدريد، حيث كل دقيقة خاضها تكلف النادي 72 ألف يورو بعد وصوله للنادي الملكي في صيف 2019 قادماً من تشيلسي مقابل مبلغ ثابت قدره 100 مليون يورو، بالإضافة إلى مبلغ آخر متغير بناءً على أهداف غير معلنة.
وذكرت صحيفة ”أس“ أنه من المحتمل أن يكون جزء من هذه الأهداف قد تحقق بالفعل ونال عليه مكافآت مالية مثل لقب الليغا العام الماضي، لكن فيما يتعلق بالأداء الفردي للاعب البلجيكي فإنه لم يتحقق منه أي شيء.
إذ إنه خلال عام ونصف العام سار هازارد في طريق به عدد قليل جدًا من الورود والعديد من الأشواك، فقد خاض 28 مباراة بإجمالي 1860 دقيقة سجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع سبع تمريرات حاسمة.
وترجع المشاركة المحدودة للاعب البلجيكي مع ريال مدريد للإصابات، حيث تعرض إلى ثماني إصابات، وآخر إصابة كانت قبل بضعة أيام وسيغيب بسببها نحو أسبوعين إلى ثلاثة. وقبل فترة وجيزة غاب بسبب إصابته بفيروس كورونا، لكنه تعافى قبل أن يتعرض لإصابة جديدة.
وإضافة إلى ذلك، ظهور هازارد في الصيف بوزن زائد، مما جعله أكثر عرضة لإصابات العضلات وأجبره على الإعداد لفترة أطول للوصول إلى مستوى بدني جيد. لكل هذا، كانت العملية مكلفة للغاية بالنسبة لريال مدريد في الوقت الحالي، على الرغم من أن الأمل يسود في النادي بأن يتخلص هازارد من هذه المرحلة المظلمة، رغم أنه على وشك بلوغ الثلاثين من عمره.
حتى الآن كل دقيقة شارك فيها الدولي البلجيكي في الملعب تكلف ريال مدريد 72258 يورو. هي نتيجة قسمة الدقائق التي لعبها على ما كلفته حتى الآن، أي 100 مليون قيمة انتقاله وراتبه خلال 18 شهرًا التي قضاها لاعبًا في ريال مدريد (يتقاضى 24 مليونا إجماليًا سنويًا)، أي مليوني يورو شهريا، لكن يجب الخصم من هذا المبلغ بعد التخفيض الذي اتفقت عليه الإدارة مع اللاعبين في بداية أبريل/نيسان الماضي بسبب جائحة كوفيد-19.
واستقر الأمر على تخفيض بنسبة 10 ٪، حيث استؤنفت المسابقة (إذا لم يحدث ذلك، فستكون 20 ٪)، لذلك خسر هازارد 1.6 مليون يورو.
وعلى هذا فإن التكلفة الإجمالية للبلجيكي حتى الآن بلغت 134.4 مليون يورو من خزينة النادي. إذ إن كل مباراة كلفت ريال مدريد 4.8 مليون؛ كل هدف 44.8 مليون؛ وكل مشاركة 19.2 مليون.
ولا شك أن وجود هازارد جاهزا وفي قمة مستواه حاليا أحد أحلام الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق، الذي يحتاج للفوز خلال زيارة صعبة إلى اشبيلية يوم السبت المقبل؛ لإحياء مسيرته في الليغا بعد تراجع حامل اللقب للمركز الرابع، لكنه لا يفكر في هذه المباراة بقدر تفكيره في مواجهة بروسيا مونشنغلادباخ الألماني في مباراة شبه نهائية في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء المقبل.
ويمر ريال مدريد بفترة صعبة في الأسابيع الأخيرة، حيث خسر 2-1 أمام الافيس في الدوري الإسباني الأسبوع الماضي، بينما سجل هجوم غلادباخ 16 هدفا في خمس مباريات، ليتقاسم صدارة أفضل هجوم في دور المجموعات بدوري الأبطال.