استعرضت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الجهود الاستثنائية والرعاية الكريمة خلال موسم العمرة في ظل انتشار الجائحة وتكثيف الخدمات والاحترازات، والجهود العلمية والتوجيهية وإرساء مبادئ الوسطية والاعتدال، ومكافحة الفكر الضال في الحرمين الشريفين، ومشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة وتسخير التقانة والتحول الرقمي في ارتقاء الخدمات لضيوف الرحمن، والتميز المؤسسي ورؤية (2030) وأثرها في الارتقاء بالخدمات بالحرمين الشريفين.
جاء ذلك خلال الجلسات الأربع من ندوة “جهود الملك سلمان -حفظه الله- في خدمة الحرمين الشريفين خلال عهده الزاهر الميمون”، التي أطلقتها الرئاسة العامة بمناسبة ذكرى البيعة السادسة، وبدأت أولى جلساتها أمس.
الجلسة الأولى أدارها وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد بن محمد المنصوري وقال: “جاءت هذه الندوة لما يشهده الحرمان الشريفان من عناية واهتمام منقطع النظير بفضل الله ثم بفضل عناية الدولة الرشيدة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- بكل الجوانب المتعلقة بهما”.
وشارك في الندوة الوكيل المساعد لشؤون المسجد الحرام عبدالحميد بن سعيد المالكي وقال: “إننا نشعر بالفخر والاعتزاز بهذا العهد الميمون وما تقدمه القيادة الرشيدة للحرمين الشريفين، خاصة في ظل هذه الجائحة التي شلت الكثير من دول العالم، إلا أن الحرمين الشريفين استمرا في أداء رسالتها بكل كفاءة واقتدار بما سخرته قيادتنا الحكيمة من إمكانات كبيرة غير مسبوقة”.
وأوضح أن جهود خادم الحرمين الشريفين استثنائية وغير مسبوقة خلال جائحة كورونا، وسردها في المحاور التالية: (محور جهود المملكة لخدمة ضيوف الرحمن – ومحور إنجازات خادم الحرمين الشريفين في ترميم الكعبة – ومحور إنجازات خادم الحرمين الشريفين في تطوير مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والجهود المبذولة في المتاحف والمعارض التابعة للرئاسة).
تلا ذلك مشاركة وكيل الرئيس العام المساعد للشؤون الخدمية المهندس أمجد الحازمي التي ذكر فيها الجهود والخدمات التي تقدمها وكالة الرئاسة الخدمية لمكافحة فايروس كورونا ومنها:(جهود إدارة التطهير بالمسجد الحرام- وإدارة الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة- وإدارة سقيا زمزم – وإدارة التشغيل والصيانة).
بعد ذلك شارك مدير الإدارة العامة للحشود والتفويج بالرئاسة المهندس أسامة الحجيلي في الجلسة، وأوضح جهود إدارة الحشود والتفويج ومنها: (إحصائيات مراحل عودة العمرة والصلاة تدريجيًا – إجمالي ما جرى تفويجه من معتمرين ومصلين).
وأدار وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني الجلسة الثانية التي بدأها بتقديم الشكر لمعالي الرئيس العام على اهتمامه بالندوات واللقاءات وحلقات النقاش الداعمة لمنظومة العمل في الرئاسة.
عقب ذلك تحدث وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ سلمان بن صالح المقوشي عن الأطر التنموية التي تعززها وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية في منظومة الخدمات التوجيهية في المسجد الحرام بالتوازي مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030) وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
فيما شرح الوكيل المساعد للشؤون العلمية والفكرية الشيخ بدر بن عبد الله الفريح مراحل تطور معهد وكلية الحرم المكي الشريف منذ تأسيسهما وما اكتسبتهما من خدمات وإمكانات أسهمت في نقل العلم الشرعي النافع من المسجد الحرام إلى طالبيه، والتطور المتسارع الذي يقوده معالي الرئيس العام في المنظومة التعليمية.
كما تطرق خلال الجلسة الثانية مدير الإدارة العامة لمكتبة الحرم المكي الشريف الدكتور أحمد بن فهد الشويعر عن الإشراف الدوري والمتابعة المستمرة من القائمين على أمور المكتبات في المملكة وحرصهم على توفير كل ما من شأنه تطوير المكتبة وأقسامها المختلفة وتأكيدهم على اهتمام ولاة الأمر بالمكتبات والبحث العلمي وهذا ما يؤكد الحرص البالغ من قيادتنا الرشيدة على شؤون الحرمين الشريفين ومرافقهما وإثراء تجربة الحاج والمعتمر والزائر.
أما مدير الإدارة العامة للأمن الفكري الشيخ علي بن حامد النافعي فقد شرح بشكل موجز مراحل تطور مجالات الأمن الفكري في الرئاسة وما صاحبها منتعزيز للأمن الفكري في مواقع التواصل الاجتماعي، والاستفادة من الترجمة في إيصال الرسائل التوعوية الخاصة بالأمن الفكري، وزيادة الشراكات والتعاون والتدريب في مجال تحصين الفكر، وغيرها من الإمكانات التي تشرف الرئاسة على تدعيم خدمات الحرمين الشريفين بها.
أما الجلسة الثالثة فأدارها الوكيل المساعد لشؤون التطوير وتحقيق الرؤية الدكتور عبدالرحمن بن مطلق الخطابي بعنوان (مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة وتسخير التقانة والتحول الرقمي في ارتقاء الخدمات لضيوف الرحمن).
وشارك فيها وكيل الرئيس العام للترجمة والشؤون التقنية أحمد بن عبدالعزيز الحميدي وقال: “جاء مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة وتسخير التقانة والتحول الرقمي في ارتقاء الخدمات لضيوف الرحمن لكي تصل رسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع، وأن مشروع ترجمة خطبة عرفة استفاد منه حوالي (2.5) مليون مستفيد بعدد (6) لغات من أكثر من (100) دولة ويقوم على الترجمة (35) موظفًا”.
وتلا ذلك مشاركة الوكيل المساعد للترجمة والشؤون التقنية المهندس بندر بن محمد الخزيم وقال:” إن دولتنا المباركة قد تعلت المناصب العليا في مجال التقانة حيث أصبحت في المرتبة الثانية عالميًا فيما يختص مجال الأمن السيبراني للشركات ضمن الكتاب السنوي للتنافسية العالمية والمرتبة الـ7 عالميًا في تمويل التطوير التقني والـ9 عالميًا في تطبيق وتطوير التقنية، وأن دولتنا المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حصلت على جائزة الريادة الحكومية (2020) الممنوحة من الاتحاد الدولي لقطاع الاتصالات المتنقلة”.
وقال مدير عام تقنية المعلومات المهندس سنان بن عادل تركستاني خلال مشاركته: “إن البنية التحتية والأنظمة والتطبيقات والخدمات الإلكترونية بالحرمين الشريفين تشهد تطور غير مسبوق في ظل قيادتنا الحكيمة -وفقها الله- حيث اعتمدت البنية التحتية بالحرمين الشريفين عدة مبادرات ومنها(مبادرة تطوير البنية التحتية الرقمية في الحرمين الشريفين – والإرشاد المكاني – وتغطية التوسعة السعودية الثالثة وتوسعة المطاف بالشبكات السلكية واللاسلكية)”.
وأدار الجلسة الرابعة وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والمالية الدكتور سعد بن محمد المحيميد وذكر فيها التميز المؤسسي ورؤية (2030) وأثرها في الارتقاء بالخدمات بالحرمين الشريفين.
واستعرض وكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير وتحقيق الرؤية الأستاذ نايف بن مشهور المطرفي رؤية الرئاسة (2024)ومواكبتها لإنجازات المملكة ورؤيتها (2030)، وما تتطلع إليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- في تسخير وسائل التقانة لخدمة ضيوف الرحمن وزوار وقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي.
فيما تحدثت وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالرئاسة الدكتورة العنود بن خالد العبود عن خادم الحرمين الشريفين ومناصبه القيادية وحسن صناعته للقرار، واستعرضت إنجازاته خلال الأعوام السابقة للدين والوطن والمواطن، وذكرت مراحل تطور عمل المرأة داخل الحرمين الشريفين وتبؤها لمناصب قيادية.
وشارك في الجلسة عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى الدكتور باسم بن عمر قاضي وذكر أن رؤية المملكة (2030) تؤكد على الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والحرمين الشريفين وتسخير كل الطاقات والإمكانات لضيوف الرحمن لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وإثراء تجربتهم الثقافية، وكذلك توسيع نطاق الخدمات لضيوف الرحمن وعائلاتهم، وأشار إلى أن المملكة لا تدخر جهداً في توفير جميع الخدمات لضيوف الرحمن وتبذل الغالي والنفيس لكي يؤدوا عباداتهم بيسر وسهول.