وقع معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ اليوم الأربعاء وشركة تطوير للمباني TBC عقد مشروع المجموعة الأولى لتمويل وتصميم وبناء وإدارة مرافق 60 مدرسة حكومية في مكة المكرمة وجدة؛ لاستيعاب أكثر من 50 ألف طالب وطالبة، وذلك ضمن برنامج الشراكة مع القطاع الخاص.
ورفع معالي وزير التعليم شكره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على حرصهما ودعمهما المستمر لقطاع التعليم في المملكة، مبيناً أن هذا التوقيع يتزامن مع حلول الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين، وتأكيد على دعمه -أيده الله- لاستمرار التطور والتنمية للوطن في المجالات كافة.
وقدّم وزير التعليم شكره وتقديره لكافة الجهات ذات العلاقة التي دعمت مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص، ممثلةً في وزارة المالية، والمركز الوطني للتخصيص، والبرنامج الوطني لإدارة المشروعات والتشغيل والصيانة في الجهات العامة (مشروعات)، مشيداً معاليه بالدور الذي قامت به الوزارة وشركة تطوير للمباني( شركة حكومية مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة ) في التنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة للحصول على الموافقات اللازمة، وتذليل جميع الصعوبات؛ لتمكين تنفيذ مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص.
وأعلن د.آل الشيخ عن قيام شركة تطوير للمباني بطرح كراسة الشروط والمواصفات للمجموعة الثانية في المدينة المنورة، وذلك استكمالاً لنجاح مسيرة وزارة التعليم في تنفيذ برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مؤكداً أن وزارة التعليم تسعى دائماً لتطوير وتحسين البيئة التعليمية؛ ما ينعكس إيجاباً على الطلاب والطالبات، ومنسوبي القطاع كافة، لتتمكن الوزارة من تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، ومن هذا المنطلق يأتي دور مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص ضمن مسار البناء والصيانة والتحويل في رفع كفاءة المرافق التعليمية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
من جانبه قال معالي مساعد وزير التعليم د.سعد بن سعود آل فهيد: “إن هذه المناسبة تأتي تزامناً مع حلول الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-، وإننا لنستلهم في هذه الذكرى ما شهدته مختلف القطاعات الوطنية في هذا العهد الزاهر من عناية كريمة ودعم لا محدود وتحولات إيجابية وإنجازات على كافة الأصعدة، بما يؤكد حكمة قائد مسيرتنا وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- وتطلعهما الكبير لحاضر الوطن الزاهر ومستقبله المشرق، كما أنها تأتي على أعتاب رئاسة المملكة لمجموعة العشرين (أكبر منظومة اقتصادية عالمية) ونجاح تحضيراتها واستعداداتها لهذه القمة”.
وأشار د.آل فهيد إلى أن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تمثّل أحد تلك التحولات الإيجابية التي تشهدها بلادنا الغالية وفق مستهدفات وتطلعات رؤية المملكة 2030، التي أكدت على الوصول بمساهمة القطاع الخاص من 40% إلى 60%، ومن هذا المنطلق يأتي دور مشاريع الشراكة بين وزارة التعليم والقطاع الخاص ضمن مسار البناء والصيانة والتحويل؛ لرفع كفاءة المرافق التعليمية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتطوير وتحسين البيئة التعليمية، بما ينعكس إيجاباً على أداء الطلاب والطالبات، والمعلمين والمعلمات، ومنسوبي القطاع كافة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للمباني TBC المهندس فهد الحماد أن الشراكة الإستراتيجية بين وزارة التعليم والشركة نتج عنها عدة مشاريع ومبادرات مختلفة لدعم قطاع التعليم في المملكة، ومن أهمها مبادرة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير المباني التعليمية، والتي تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من خبرات القطاع الخاص في تحسين وتطوير ورفع كفاءة المرافق التعليمية، مثمناً بالوقت ذاته دور فرق العمل المشاركة في هذه المبادرة من وزارة المالية، والمركز الوطني للتخصيص ومشروعات، لتعاونها الكبير أثناء العمل على تنفيذ المبادرة كفريق واحد والخروج بهذا المنجز الوطني إلى النور؛ ليُضاف إلى قائمة المنجزات والمكتسبات الوطنية في المملكة.
وأعرب الأستاذ محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة شركة رؤية العالمية للاستثمار، أحد الشركاء المؤسسين لـ (شركة أجياد المعرفة للتعليم والتدريب)، بالشراكة مع (شركة مجموعة المطلق وشركة عمران محمد العمران وشركاه)، عن الاعتزاز بالمساهمة بتطبيق إستراتيجيات تطوير قطاع التعليم الذي يُعد أحد ركائز تحقيق رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن هذا المشروع الحيوي الذي يُضاف إلى التعاون والشراكة المستمرة بين القطاعين العام والخاص؛ يُعد انطلاق حقبة جديدة من الاستثمار في التعليم والمبادرات التنموية التي ستسهم في تحقيق أهداف القطاعين.