طالب نائب رئيس شركة ”هواوي“ فيكتور تشانغ المملكة المتحدة أن تتراجع عن حظرها للشركة الصينية المثيرة للجدل، في أعقاب الانتخابات الأمريكية.
وقال لصحيفة ”الغارديان“: إنه يتعين على المملكة المتحدة إعادة النظر في قرارها بحظر شركة ”هواوي“ الصينية لتصنيع معدات الاتصالات من شبكة الجيل الخامس، في حقبة ما بعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعتقد تشانغ أن قرار حظر واشنطن لـ“هواوي“ كان بتهمة تشكيل تهديد على الأمن القومي بسبب علاقاتها الوثيقة بحكومة بكين، وقد أدرجتها في ”قائمة سوداء“ تحظر عليها استخدام منتجات وخدمات التكنولوجيا الأمريكية، ويرى تشانغ أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة ولا تخص المملكة المتحدة.
وفي شهر تموز/يوليو الماضي، حظرت المملكة المتحدة استخدام معدات ”هواوي“ من قبل شبكات الهاتف المحمول، ما جعل عمليات الشراء غير قانونية اعتبارًا من الـ31 من شهر كانون الأول/ديسمبر المُقبل.
في المقابل، قال المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة إنه لم يرَ أي ”دليل محدد“ على الشفرات الخبيثة أو الأبواب الخلفية، كما حثت لجنة الدفاع في المملكة المتحدة على فرض حظر تام على البنية التحتية لشركة ”هواوي“ حتى عام 2025.
وفي الوقت ذاته، تطالب أمريكا بريطانيا باستمرار الوضع تجاه ”هواوي“، وعندما توقفت المملكة المتحدة عن فرض حظر تام على الشركة في وقت سابق من هذا العام، حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على ”إعادة الحظر“، وبعد بضعة أشهر، قررت الدولة فرض حظر رسمي، وطلبت من شبكات الهاتف البدء في تجريد معدات ”هواوي“ الخاصة بهم.
وأضاف تشانغ أن إزالة شركة ”هواوي“ سيعيق نمو المملكة المتحدة في وقت تواجه فيه أزمات فيروس كورونا المستجد وبريكسيت (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي).
وأكد أن الحظر ”سوف يوسع الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب“، معربًا عن أمله أن ”تنظر الحكومة لترى ما إذا كان هناك طريق أفضل للمضي قدمًا“.