توصل باحثون بريطانيون وصينيون، إلى طريقة صديقة للبيئة، يمكنها شحن الأجهزة الذكية بوساطة الإنارة الداخلية للمنشآت.
وذكرت صحيفة ”تريبيون“ الإخبارية اليوم الأحد، أن الطريقة التي تم التوصل إليها تظهر أن ”المواد الخضراء الجديدة التي يجري تطويرها حاليا لصناعة الجيل التالي من الألواح الشمسية، يمكن أن تكون مفيدة في تجميع الضوء الداخلي، ما يمهد الطريق لتشغيل الأجهزة الذكية باستخدام الإضاءة المحيطة في المنزل أو المكتب“.
وقال الباحثون من جامعات إمبريال كوليدج لندن وكامبريدج البريطانيتين، وجامعة سوتشو الصينية، إن ”الأنظمة الحالية لتشغيل الأجهزة الذكية مثل الهواتف الذكية ومكبرات الصوت الذكية وأجهزة استشعار المراقبة الصحية القابلة للارتداء، قد تنفد طاقة شحنها بسرعة، إضافة إلى احتوائها على مواد كيميائية سامة وضارة في البيئة“.
وأشاروا في دراستهم التي نشرت بمجلة ”Advanced Energy Materials“ العلمية، إلى أن ”الطريقة الوحيدة للتخلص من ذلك، هي بتشغيل هذه الأجهزة عن طريق تحويل الضوء الداخلي من المصابيح العادية إلى طاقة، وذلك على غرار جمع الألواح الشمسية للطاقة من ضوء الشمس، المعروفة باسم الخلايا الشمسية الكهروضوئية“.
وبينوا أنهم درسوا مواد مستوحاة من مادة البيروفسكايت الخالية من الرصاص، وتستخدم في مجال صناعة الجيل الجديد من الخلايا الشمسية، وتعتمد على العنصرين الكيميائيين البزموت، والإِثْمِد“.
ووجد الفريق البحثي، أن ”هذه المواد أكثر فاعلية في امتصاص الضوء الداخلي بكفاءة، وتعد واعدة في التطبيقات التجارية، إذ إن القوة المقدمة من هذه المواد تحت نظام الإضاءة الداخلية كافية بالفعل لتشغيل الدوائر الإلكترونية“.
من جهته، قال الدكتور روبرت هوي، من قسم علوم المواد في جامعة إمبريال، والباحث المشارك في الدراسة: ”بامتصاص الضوء القادم بكفاءة من المصابيح التي توجد عادة في المنازل والمباني، فإن المواد التي حققنا فيها يمكنها تحويل الضوء إلى كهرباء على نطاق التقنيات التجارية“.