افتتح محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان اليوم، فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الفرص الاستثماري بالقطيف.
وأشاد الصفيان في كلمته بالطفرة التنموية الكبيرة في شتى أوجه الحراك الاقتصادي ومجالات التنمية في المنطقة الشرقية، مؤكدًا أهمية استغلال هذه الطفرة بالعمل على تطوير الأداء والممارسات بين جميع القطاعات بما فيها القطاع الخاص كونه شريكًا أساسيًا في عملية البناء والتحديث، التي تشهدها مختلف مناطق المملكة ومدنها، مؤكدًا أن الاستثمار، له دور تنموي كبير في توفير وتنويع الخدمات للمواطنين، فضلاً عن توفيره للفرص الوظيفية لأبنائنا من الشباب والشابات.
وأكد أن الدولة ـ رعاها الله ـ، تخطو اليوم خطوات جادة نحو تحوُّلها التاريخي في بنية قاعدتها الاقتصادية، التي يُمثل فيها الاستثمار حجر الزاوية، حيث وضعت البنية التحتية في مقدمة أولويات الإنفاق للعام الجاري، وأقرت الهيكلة الاقتصادية مشروعًا كونها أفضل الطرق لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز للاقتصاديات المحلية.
وأثنى محافظ القطيف بما يعرض في المنتدى، مؤكدًا أن ذلك يتجلى في أهمية ما يطرحه، وأنه بات موضوعًا على قائمة أولويات خياراتنا الوطنية نحو دعم وتشجيع رؤوس الأموال الوطنية على الاستثمارات المحلية وتحقيق التنمية العادلة والمستدامة في جميع المناطق، مبينًا أن منتدى (الفرص الاستثمارية بالقطيف) أحدث في نسخته الأولى تغييرًا تنمويًا ملحوظًا بكشفه عن الهوية الاستثمارية لمحافظة القطيف المتميزة في موقعها ومواردها وأبنائها الذين عُرفوا منذ القدم بالعلم والتعليم والوجه الحضاري، معربًا عن أمله أن تستكمل هذه النسخة الجديدة دورها في تدعيم أواصر اقتصادنا الوطني وما نستهدفه من تنويع لمصادر الدخل والاستغلال الأمثل لطاقاتنا المادية والبشرية نحو تنمية مستدامة.
من جانبه أفاد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان أن منتدى (الفرص الاستثمارية بالقطيف 2017م)، يأتي في نسخته الثانية امتدادًا لما تبذله غرفة الشرقية من جهد في مواءمة التوجهات الاقتصادية الجديدة، حيث الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وفتح الأبواب للاستثمار والاستفادة مما تمتلكه المملكة من قدرات استثمارية في مختلف المجالات.
وبيَّن أن القطاع الخاص حقق ارتفاعًا بنسبة 1.1 % في الناتج المحلي الإجمالي للعام 2016، بالأسعار الجارية مقارنة بعام الذي سبقه 2015، ما يعكس مدى النمو الإيجابي الذي يشهده هذا القطاع في العديد من أنشطته الاقتصادية، مبينًا أن ميزانية العام الجاري أكدت على الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية بجميع مناطق المملكة، حيث خصصت لقطاع الشؤون البلدية حوالي 55 مليار ريال، متطلعًا أن تُسفر نقاشات وحوارات وجلسات العمل في المنتدى عن توصيات تدعم خياراتنا الوطنية نحو تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة.
من جهته أوضح رئيس مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بالقطيف عبد المحسن الفرج أن محافظة القطيف تتسم بعدة صفات تميز موقعها على الخارطة الاستثمارية المحلية، مبينًا أن أولى تلك الميزات وجود الموارد البشرية المميزة، وثانيها وقوع المحافظة بين عدد من المدن المهمة كالدمام والخبر وراس تنورة الجبيل، فضلًا عن وقوعها على ساحل الخليج العربي على طول 52 كيلومترًا ما يعطي ميزة خاصة للاستثمار السياحي في المحافظة.
ولفت الفرج إلى أن المنتدى سيعرض خلال فعالياته 12 فرصة استثمارية مميزة ذات عوائد مالية جيدة، وهي بمثابة مجالات عمل أمام رجال وسيدات الاعمال في المنطقة، مؤكدًا أن الآفاق الاستثمارية واعدة وكثيرة ومتنوعة، وأن ثمة تفاعلًا كبيرًا من رجال أعمال المنطقة، مما يبعث على الطمأنينة بتواصل نجاح هذا المنتدى في نسخته الثانية، ويدفع للتفاؤل بمزيد من الفعاليات، التي تدعم تطور ونمو الحراك الاقتصادي الذي تشهده البلاد بشكل عام، والمنطقة الشرقية ومحافظة القطيف بشكل خاص.