يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شهرة، وقد خضع لحملات توعية مختلفة، ومع ذلك، هناك عدد كبير من الأساطير والمفاهيم الخاطئة حول هذا الموضوع تحتاج إلى معالجة، فالذين عانوا من سرطان الثدي يفهمون ما هو عليه حقا، والبعض الآخر قد يقع في فخ الأساطير والشائعات.
وفيما يلي 8 خرافات شائعة حول سرطان الثدي يجب التوقف عن تصديقها:
الخرافة الأولى: لا يمكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدي
على الرغم من ندرتها، إلا أنه يمكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدي تحت الحلمة والهالة.
فقد نشأت هذه الأسطورة حول سرطان الثدي عند الذكور بسبب الفهم الخاطئ لبيولوجيا الإنسان، سواء أكان ذكرا أم أنثى، فجميع الأشخاص لديهم خلايا وأنسجة ثدي، ويمكن أن تصاب بالسرطان، وسيتم تشخيص إصابة واحد من كل 1000 رجل بسرطان الثدي، وعادة ما يتم اكتشافه على أنه كتلة تحت الحلمة والهالة.
الخرافة الثانية: الهاتف المحمول في حمالة الصدر يمكن أن يسبب سرطان الثدي
لا يوجد دليل على وجود علاقة بين حمل الهاتف الخلوي في حمالات الصدر مع سرطان الثدي، وعلى الرغم من أن الناس قلقون من أن الإشعاع المنبعث من الهواتف المحمولة يمكن أن يسبب السرطان، إلا أنه لم يتم تسجيل مثل هذه الحالة أو أي دليل يدعم هذا الادعاء.
وأثارت العديد من التقارير الإعلامية مخاوف من أن حمل الهاتف الخلوي في صدريتك يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، ولكن لم يتم إجراء أي بحث حتى الآن حول نفس الشيء.
الخرافة الثالثة: ارتداء حمالة الصدر يمكن أن يسبب سرطان الثدي
لا يوجد دليل على أن حمالات الصدر تسبب سرطان الثدي، لكن الشائعات والمعلومات الخاطئة على الإنترنت غذت الأساطير القائلة بأن ارتداء حمالة صدر أو مجموعة متنوعة معينة من حمالات الصدر، مثل حمالات الصدر ذات الأسلاك السفلية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي.
ولا يوجد دليل علمي لدعم هذا الادعاء، إذ وجدت دراسة أجريت عام 2014 على ما يقرب من 1500 امرأة مصابة بسرطان الثدي عدم وجود صلة بين ارتداء حمالة الصدر وسرطان الثدي.
الخرافة الرابعة: إذا كانت كتلة الثدي مؤلمة، فهي ليست سرطان ثدي
إن ما يصل إلى 10٪ من حالات سرطان الثدي مرتبطة بالألم، لكن هذا لا يعني أن الكتل السرطانية لا يمكن أن تحدث بدون ألم.
ونادرا ما يكون الألم مؤشرا على الإصابة بسرطان الثدي، لكنه قد يصاحب أو لا يصاحب الورم السرطاني، ويعتبر ألم الثدي ثالث أكثر شكوى غير سرطانية في الثدي، وقد يكون ناتجا عن مجموعة متنوعة من الحالات، وإذا كان المريض يعاني من ألم في الثدي، فيجب عليه إجراء التصوير الإشعاعي للثدي للتأكد فقط.
الخرافة الخامسة: يظهر سرطان الثدي دائما على شكل كتلة
بينما يمكن أن تكون كتلة الثدي علامة على الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها قد تكون أيضا علامة على حالات غير سرطانية مختلفة.
ففي حين أن غالبية النساء المصابات بسرطان الثدي لديهن كتلة، إلا أنه ليس ضروريا دائما، فالورم هو أحد الأعراض فقط، وحتى إذا كان غير ملحوظ، يمكن أن يحدث سرطان الثدي لدى النساء من جميع الأعمار.
لذلك، يجب على النساء التحقق من احمرار الحلمات، وتغيير حجم وشكل أو تناسق الثدي، وسماكة أو تورم الثدي، وما إلى ذلك أثناء الفحص الذاتي.
الخرافة السادسة: استخدام مزيل العرق يسبب سرطان الثدي
لم يجد البحث حتى الآن أي صلة بين مزيل العرق وسرطان الثدي، وتستند هذه الأسطورة إلى حقيقة أن مضادات التعرق أو مزيلات العرق تحت الإبط توضع بالقرب من الثدي، وقد تحتوي على مكونات قد تكون ضارة.
وعلى الرغم من أن العديد من العلماء وغيرهم قد اقترحوا وجود صلة محتملة بين استخدامها وسرطان الثدي، فلا يوجد دليل قوي يدعم هذا الادعاء، وحتى تثبت الأبحاث أنه غير ذلك، فلا داعي للتخلي عن مزيلات العرق الخاصة بك.
الخرافة السابعة: إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فسوف تصابين به
على الرغم من أن التاريخ العائلي لبعض أنواع السرطانات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، فليس من المؤكد أنك ستصابين بسرطان الثدي.
فإذا كان لدى عائلتك تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي، فهذا لا يعني أنك ستصابين به أيضا، ومع ذلك، من المهم أن تكوني على دراية بالأسباب والمخاطر وأن تخضعي للاختبارات بانتظام.
كما أن معظم النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، وفي الواقع، حوالي 13٪ فقط من النساء المصابات بسرطان الثدي لديهن قريب مصاب بسرطان الثدي.
الخرافة الثامنة: النساء الأكبر سنا فقط يصبن بسرطان الثدي
سرطان الثدي ليس شائعا لدى النساء دون سن 40، ولكن 5٪ من إجمالي الحالات تحدث عند النساء بين سن 20 إلى 40 عاما.
وسرطان الثدي نادر الحدوث في سن أقل من 40 عاما، ويشكل جزءا صغيرا فقط من إجمالي عدد الحالات، لكنه أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى النساء في الفئة العمرية 20-40.
وعلى الرغم من ندرته، فإن سرطان الثدي لدى النساء الأصغر سنا هو كارثي كما هو الحال بالنسبة للنساء دون سن الأربعين، وغالبا ما يتم تشخيص سرطان الثدي في مراحله المتأخرة.