تنعقد يوم غدٍ قمة مجموعة الفكر العشرين (T20) التي ينظمها مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، لاعتماد البيان الختامي للسياسات التي ستسلم لقيادة رئاسة مجموعة العشرين خلال اجتماعهم في قمة العشرين المزمع انعقادها في شهر نوفمبر.
ويجتمع ممثلون من مراكز الأبحاث والخبراء من مختلف أنحاء العالم افتراضيًا على مدار يومين، لمناقشة مختلف القضايا الرئيسة في الطاقة والتغير المناخي، والمرأة والشباب، والتكنولوجيا والابتكار، والتعددية، والتنمية الاقتصادية، والتمويل، والأمن الغذائي، وإمكانية الحصول على المياه، وآليات مواجهة المشاكل المعقدة، وذلك لتقديم موجزات السياسات التي من شأنها الحد من التحديات المستقبلية في جميع المجالات.
وتستهل القمة جدول أعمالها بكلمة افتتاحية لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، يليها كلمة ترحيبية من رئيس مجموعة الفكر العشرين (T20) ونائب الرئيس للأبحاث في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) الدكتور فهد التركي، ثم جلسات نقاش حول الحد من الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19، وأهمية التعددية ودور المنظمات الدولية في تشكيل خريطة المستقبل، والتعريف بالاقتصاد الدائري للكربون ودوره في الوصول للأهداف المناخية وتحديات الوصول لاستدامة المياه والغذاء والطاقة.
وحول ذلك، أوضح الدكتور التركي أن المقترحات التي ستسلمها المجموعة التي تعبر عن وجهة نظر مجموعة الفكر 20 في سبل حل المشاكل العالمية، يصل عددها 32 مقترحًا وهي نتاج عمل واجتماعات عام كامل لإحدى عشر فريق عمل تابعة للمجموعة.
وبين أن القمة تنعقد في وقت مهم إذ تأتي بعد جائحة عصفت بالعالم بأسره وغيرت من حياة الدول والأفراد، لهذا فإن مقترحات المجموعة ركزت على كيفية معالجة الآثار السلبية لكوفيد – 19 والحد من مخاطر الأزمات المستقبلية.
وأشار التركي إلى أن مجموعة الفكر العشرين (T20) استقطبت العديد من المشاركات العالمية، حيث وصل عدد البحوث المشاركة 146 موجزًا بحثيًا من أكثر من 600 باحث من مختلف دول العالم، وهي بذلك تصنف بأنها الأعلى في استقبال البحوث المشاركة مقارنة بنظيراتها من مجموعات الفكر المشاركة في قمم العشرين السابقة، حيث بلغت الأبحاث في دورة الأرجنتين نحو 80 بحثًا، فيما بلغت البحوث المقدمة في اليابان 104 أبحاث.
وتسعى مجموعة الفكر (T20) إلى رسم أطر لمستقبل يسوده الازدهار الاقتصادي والاستدامة والشمول لدول العالم، وتعد شبكة لتقديم المشورة في مجال البحوث والسياسات التابعة لمجموعة العشرين (G20)، عن طريق توظيف دور الدراسات ومراكز الدراسات والأبحاث في وضع توصيات وحلول تساعد في التصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية.