أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“ أنها عثرت على مياه في المناطق المضاءة بنور الشمس على القمر، وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها اكتشاف المياه في المناطق غير المظلمة.
كان علماء الفلك على دراية بوجود جليد مائي على سطح القمر، ولكن لم يتم اكتشافه إلا في الحفر العميقة والمظللة دائمًا عند قطبيه.
وذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية اليوم الاثنين، أنه تم اكتشاف الماء في كلافيوس كريتر، وهي واحدة من أكبر الحفر المرئية من الأرض، وتقع في النصف الجنوبي للقمر.
ويعني هذا الاكتشاف أن البعثات المستقبلية إلى القمر يمكن أن تطول من خلال الاستفادة من جزيئات الماء هذه المنتشرة عبر القمر.
كما يمكن لرواد الفضاء استخدام الموارد الطبيعية، التي قد تكون وصلت عن طريق المذنبات أو الرياح الشمسية، وتحويلها إلى الأكسجين أو مياه الشرب.
ويقول العلماء أيضا إن المياه ثقيلة للغاية، حيث يمكن استخدامها لصنع وقود الصواريخ، ما يسمح بخفض تكاليف البعثة لجعل السفر إلى الفضاء بين الكواكب أسهل وأرخص، كما سيسمح لرواد الفضاء بتعبئة الإمدادات الأساسية الأخرى.
يذكر أن العلماء اعتقدوا سابقاً، أن الماء لن يكون قادراً على البقاء تحت وهج الشمس المباشر، ويأمل العلماء في أن المياه التي تم اكتشافها أن يتم استخدامها في الفضاء السحيق، ولكن لم يعرف بعد ما إذا كان يمكن الوصول إلى تلك المياه.
من جهته، أعلن بول هيرتز، مدير قسم الفيزياء الفلكية في مديرية المهام العلمية في ناسا خلال مؤتمر صحافي ”نعلن اليوم عن الاكتشاف المهم الذي قام به مرصد صوفيا، وهو أن الهيدروجين الذي تم اكتشافه سابقًا على الأسطح المضاء بنور الشمس يوجد في جزيئات الماء“.
وتابع ”يثير هذا الاكتشاف أسئلة جديدة حول كيفية تكون الماء على سطح القمر، وكيف يمكن أن يستمر في ظروف أشعة الشمس القاسية الخالية من الهواء على سطح القمر.“