أعربت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن استنكارها وإدانتها الشديدة للإساءة إلى الرسول الكريم ورسالة الإسلام السمحة ورفض أي تصريحات تسيء لمشاعر المسلمين حول العالم، تحت ذريعة حرية التعبير.
وأوضحت الجمعية أن الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية تؤكد على احترام الأديان والمعتقدات والرموز الدينية لجميع الشعوب، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات تعد انتهاكا للمادة الثانية من الفقرة العشرين من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تنص على أنه تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف.
وتدعو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى العمل على منع ومناهضة كل ما يدعو إلى الكراهية وعدم احترام التنوع الثقافي والديني والذي ينسجم مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، الصادرة بشأن مناهضة تشويه صورة الأديان ووجوب احترامها، والتي تحث جميع الدول على أن تُوَفِّر في إطار نظمها القانونية والدستورية ما يضمن الاحترام والحماية الكاملَين للرموز الدينية.
وتهيب الجمعية بالمجتمع الدولي بأن يعمل على تفعيل هذه القرارات الداعية لاحترام المقدسات، وتجريم الإساءة إلى الأنبياء والرسل عليهم السلام، والعمل على تبني مشروع يدين أي شخص أو مجموعة أو دولة تتعرض للديانات السماوية والأنبياء والرسل