أصبحت غرفة خلع الملابس في نادي برشلونة منقسمة بسبب مبادرة جوزيب ماريا بارتوميو رئيس النادي لخفض رواتب اللاعبين مجددا.
وبحسب صحيفة ماركا، اضطر جوزيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة لإجراء جديد يهدف لخفض رواتب اللاعبين في محاولة للتخفيف من المصاريف المالية في النادي نظرا لانخفاض الدخل الناجم عن جائحة فيروس كورونا، ومع ذلك فإن العملية لم تتم بسلاسة.
وتقول ماركا، إنه تم اتهام بعض اللاعبين بوضع مصالحهم الفردية قبل مصلحة المجموعة. وقد تجلى ذلك بإعلان برشلونة تجديد عقود كل من جيرارد بيكيه وكليمنت لينغليت وفرينكي دي يونغ ومارك أندريه تير شتيغن على أساس فردي.
ويشعر لاعبو برشلونة الذين لم يمددوا عقودهم بالإحباط، ليس فقط من زملائهم الذين فكروا في مصلحتهم فقط، بالموافقة على تخفيض الأجور في مقابل توقيع عقود جديدة، لكن أيضا بسبب سلوك الإدارة تجاه الأزمة.
وكان معظم لاعبي برشلونة قد وقعوا بالفعل خطابا لرفض خطط تخفيض الأجور التي طلبها بارتوميو، لكن البعض رفض التوقيع، وأبدى مرونة في تخفيض راتبه.
ومن الغريب ـ بحسب ماركا ـ أن بيكيه كان أحد أولئك الذين وقعوا خطاب رفض تخفيض الراتب، قبل الموافقة على تمديد عقده حتى عام 2024.
وتضمنت خطة بارتوميو تخفيض رواتب اللاعبين هذا الموسم، مع تعويض الفارق في السنوات القادمة، وهو ما يفسر تجديد عقد دفعة من اللاعبين.
ولن يكون بارتوميو قلقا بشأن تعويض اللاعبين لاحقا، لأنه سيغادر النادي خلال الانتخابات المقبلة، أو ربما قريبا إذا تم التصويت على سحب الثقة منه، وسيكون الأمر برمته من شأن الإدارة الجديدة.
وستبدأ مفاوضات جديدة لتخفيض الرواتب بشكل رسمي اليوم الأربعاء، ومن المتوقع عدم حضور عدد كبير من اللاعبين.
وتقول ماركا إن بارتوميو اعتمد على تكتيك ”فرق تسد“ للحصول على أكبر قدر من الموافقات على تخفيض الرواتب، وهو ما قد يؤثر على تماسك الفريق لاحقا.
واختتتمت ماركا تقريرها بالقول: ”يبقى أن نرى تأثير انقسام غرفة الملابس على أرض الملعب على المدى الطويل“.
ويعد ليونيل ميسي قائد برشلونة هو أبرز لاعب في المجموعة التي رفضت فكرة تخفيض العقود، بعدما اتهم إدارة النادي بالتلاعب بهم بعد موافقتهم على تخفيض رواتبهم في المرة الأولى.